انطلاقة جديدة .. «أراضي دبي» تطلق «حاضنة الشركات العقارية» لتمكين 50 شركة إماراتية وتنمية القطاع العقاري بشكل مبتكر

أُطلق برنامج «حاضنة الشركات العقارية الإماراتية» بهدف تمكين جيل جديد من الوسطاء العقاريين الإماراتيين عبر تطوير مهاراتهم في إدارة وتأسيس الشركات العقارية باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات، ضمن المبادرة الوطنية التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحت شعار «دبي عاصمة رواد الأعمال»؛ حيث يركز البرنامج على إعداد الوسطاء ليكونوا رواد تغيير في سوق العقارات بدبي.

مراحل برنامج الحاضنة لتأسيس شركات عقارية إماراتية ناجحة

يمر برنامج «حاضنة الشركات العقارية الإماراتية» بخمس مراحل حيوية تهدف إلى تطوير المشاركين بشكل متدرج؛ تبدأ المرحلة الأولى بانتقاء المرشحين الذين حققوا أفضل النتائج في سوق الصفقات العقارية، يليها تدريب شامل يركز على فهم لغة العميل المستهدف، وهيكلة تأسيس الشركات العقارية بطريقة متينة، مع تقديم الدعم المباشر من خبراء متخصصين في مكتب المجالات، ثم تطبيق مهارات التدريب عمليًا على شركاتهم. أخيرًا، تتم مراجعة أداء المشاركين بناءً على جودة التعلم، نتائج التطوير، ومدى تطبيقهم للأفكار الحديثة في السوق. ويستمر البرنامج ستة أشهر متنقلة بين التدريب والتعليم والتقييم.

أهداف برنامج حاضنة الشركات العقارية الإماراتية لتعزيز السوق العقاري

قال عمر بوشهاب، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، إن البرنامج يهدف إلى رفع مستوى الوسطاء العقاريين الإماراتيين، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تضمن نجاحهم في تأسيس شركات وساطة فعالة تنافس محليًا وعالميًا؛ مؤكدًا أن المبادرة تُسهم في استدامة السوق العقاري وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للاستثمار العقاري. وأشار بوشهاب إلى أن برنامج سابق رفع عدد الوسطاء الإماراتيين من 700 إلى 1800 وسيط، حيث أتموا معاملات عقارية تبلغ قيمتها 10 مليارات درهم، مؤكداً على ضرورة توسعة نطاق مشاركة الشركات الإماراتية لتعزيز ريادة القطاع العقاري الوطني.

دور التكنولوجيا في تطوير حاضنة الشركات العقارية الإماراتية

أوضح عبدالله الشحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري بدبي، أن ضعف القدرات التكنولوجية يمثل تحديًا أمام الوسطاء الإماراتيين في التسويق وتوسيع حضورهم السوقي، مشيرًا إلى أن الحاضنة تقدم الدعم اللازم من خلال توفير تدريب عملي على استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التفاعل الإعلامي. كما يتاح للمشاركين خدمات مشتركة في الموارد البشرية، المالية، والتقنية، إلى جانب رخصة تأسيس سريعة، مع توفير مختبر للتقنيات الحديثة وخدمات استوديو لإنتاج المحتوى الإعلامي والبودكاست، ما يضمن توسعة العلاقات الدولية عبر شبكة الوسطاء العالمية.

تأتي شراكة «واحة دبي للسيليكون» في هذا البرنامج لتعزز استراتيجية الدعم المعرفي والابتكاري التي تبنتها منذ عقدين لتعزيز ريادة الأعمال في القطاع العقاري؛ حيث توفر بيئة تعليمية وحاضنة تجمع بين التكنولوجيا والعقارات لتأسيس شركات إماراتية تنافسية تواكب النمو السريع للسوق المحلي وتدعم تنافس دبي عالميًا. وتعمل هذه الشراكة على تشجيع التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة، بما يساهم في تطوير حلول مبتكرة ورفع قدرات الكفاءات الوطنية في صناعة العقار.