غوست أوف يوتي.. إطلاق اللعبة يثير جدلًا واسعًا بسبب تصرف موظفة استوديو ساكر بانش

لعبة “غوست أوف يوتي” الجديدة تستعد لتقديم تجربة ساموراي مميزة على جهاز بلاي ستيشن 5، حيث تأخذ اللاعبين في رحلة عبر تاريخ اليابان خلال القرن السابع عشر مع قصة البطلة أتسو التي تسعى للانتقام بشغف، مما يجعلها عنوانًا محوريًا لعشاق ألعاب الساموراي والمغامرة.

تفاصيل إصدار لعبة “غوست أوف يوتي” وأبعاد قصتها التاريخية

تأتي لعبة “غوست أوف يوتي” كنتيجة لخمسة أعوام من العمل المكثف على يد فريق يضم 180 مطورًا، وهي تتمة مباشرة للعبة “غوست أوف تسوشيما” التي حصلت على شهرة واسعة في 2020 وتوجها النقاد. تم تطوير هذا الجزء حصريًا لجهاز بلاي ستيشن 5، مما يسمح باستغلال قدرات الجهاز التقنية لتعزيز السرد البصري والتجربة التفاعلية. تدور أحداث اللعبة في شمال اليابان خلال مطلع القرن السابع عشر، وترتكز على شخصية البطلة أتسو وهي تقود اللاعبين في رحلة مليئة بالعواطف والصراعات من أجل الانتقام. ولإضفاء واقعية وعمق ثقافي فائق، تعاون المطورون مع مؤرخين وخبراء مختصين بثقافة الأينو، السكان الأصليين لتلك المنطقة، لتظهر اللعبة بتفاصيل دقيقة تحترم التاريخ وترسخ أجواء المكان.

آليات اللعب وأسلوب التصميم في “غوست أوف يوتي” ضمن سياق ألعاب الساموراي

يركز الاستوديو المطور “ساكر بانش” على تقديم لعبة تجمع بين الأصالة والإبداع، إذ أوضح نيت فوكس، مدير التصميم، أن اللعبة استوحت الكثير من عناصرها من أفلام الساموراي الكلاسيكية التي أسرت قلوب الجمهور. مع الحفاظ على الآليات المثيرة التي حازت على إعجاب محبي “غوست أوف تسوشيما”، مثل استخدام الرياح كعنصر توجيهي خلال تقدم شخصية أتسو، تعيد اللعبة تجربة الأسلوب السلس والتفاعلي محققة مزيجًا فريدًا بين القصة الجذابة والتحديات الحركية. كما أكد فوكس أن حجم اللعبة ومدتها ستكونان مماثلين للجزء السابق، ما يعني تجربة غنية وممتدة تستحوذ على انتباه اللاعبين.

الجدل والانتقادات المحيطة بإطلاق لعبة “غوست أوف يوتي” وتأثيرها على جمهور اللاعبين

على الرغم من توقعات الإطلاق المرتفعة، شهدت لعبة “غوست أوف يوتي” موجة من الجدل إثر تداول تعليق مثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرته درو هاريسون إحدى موظفات استوديو “ساكر بانش”، والذي أثار غضبًا واسعًا وسط الجمهور. كان التعليق يتناول بطريقة ساخرة وفاة المؤثر الأمريكي تشارلي كيرك، مما دفع إلى مطالب عامة بمقاطعة اللعبة. ردًّا على ذلك، أعلن براين فليمنغ، مدير الاستوديو، إقالة هاريسون مع التأكيد على أن الاستوديو يرفض أي تقليل من شأن الجرائم ويندد بها بشدة. رغم هذا الموقف، تظل اللعبة محط اهتمام كبير بفضل قصتها وتفاصيلها الفنية، مع المحافظة على ميزانية إنتاج تُشابه الجزء السابق التي بلغت نحو 60 مليون دولار، وهو رقم محتشم مقارنة بإنتاجات ألعاب ضخمة أخرى.