تصاعد خطير .. الجيش الإسرائيلي يحقق تقدمًا مفاجئًا في تصعيد عسكري بغزة

شهدت مدينة غزة تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة في أحياء النصر ومنطقة الكتيبة، حيث أدى التقدم المفاجئ للجيش الإسرائيلي إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الفلسطينيين. هذا التوتر العسكري يؤثر بشكل مباشر على سكان غزة ويزيد من حجم المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.

تطورات العمليات العسكرية وتأثيرها في مدينة غزة خلال التقدم الإسرائيلي

شهدت مدينة غزة منذ ساعات الصباح تصعيدًا ميدانيًا، بعد التقدم الذي أحرزه الجيش الإسرائيلي مساء أمس في أحياء النصر ومنطقة الكتيبة، بينما تراجعت قوات الاحتلال تدريجيًا إلى محيط منطقة الشيخ رضوان وشمال مخيم الشاطئ، مواقع قريبة من مركز المدينة المعروف بمفرق العائلات، وقد تركت وراءها عشرات الشهداء بالقرب من ما يُعرف بعيادة السويدي على شارع النصر. كما جرى انتشال 4 شهداء من خيام النازحين في منطقة الكتيبة غرب غزة، لتبلغ حصيلة الشهداء منذ الفجر 17 شهيدًا، 16 منهم في مدينة غزة تحديدًا. وقد شملت الغارات الأخيرة استهداف مدنيين في شارع أبوحصيرة غرب المدينة، ما تسبب في استشهاد أحدهم وإصابة آخرين، مما يؤكد خطورة التقدم الإسرائيلي على السكان المدنيين بلا حماية.

كيفية تأثر المنشآت الطبية ومستوى الرعاية الصحية بالتقدم العسكري في غزة

في ظل التقدم الإسرائيلي، أصبحت الكتلة السكانية محاصرة في مساحة ضيقة داخل قطاع غزة، وامتدت آليات الاحتلال إلى أطراف مستشفى الشفاء في شمال المدينة، ما أجبر الطاقم الطبي على إخلاء قسم الاستقبال والطوارئ مؤقتًا بسبب المخاطر المباشرة. بينما استمر قسم الولادة في تقديم خدماته رغم الظروف، عاد العمل إلى قسم الاستقبال والطوارئ صباح اليوم بعد تراجع القوات الإسرائيلية قليلاً، لكن التهديدات ما زالت قائمة بسبب المناورات والمناطق المستهدفة المحيطة بالمستشفى، ما يضع حياة المرضى والكوادر الطبية في خطر مستمر ويؤثر على قدرة المستشفى في تقديم الرعاية اللازمة.

استخدام الجيش الإسرائيلي للمدرعات المفخخة وتأثيرها على المشهد الإنساني في قطاع غزة

لا يزال الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل مكثف على المدرعات والآليات المفخخة لتأمين تقدمه في مناطق مختلفة داخل قطاع غزة مثل الصبرة وتل الهوى جنوب المدينة وأطراف مخيم الشاطئ الشمالي غربًا، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والميداني. هذه التكتيكات العسكرية تؤدي إلى تصعيد العنف وتوسيع دائرة الدمار، مما يفاقم حالة الفوضى ويؤثر سلبًا على السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة داخل قطاع غزة، ويجعل من الصعب الوصول إلى الخدمات الأساسية، كما يخلق حالة من الخوف والتوتر المستمر.