أسعار النفط الخام في السعودية.. ارتفاع متوقع خلال نوفمبر وتأثير واضح على الأسواق الآسيوية
من المتوقع أن تشهد أسعار النفط الخام المتجهة إلى آسيا ارتفاعًا في نوفمبر حيث تستعد السعودية، أكبر مصدر عالمي للنفط، لزيادة تكلفة خاماتها تماشيًا مع مكاسب خامات الشرق الأوسط القياسية، رغم أن زيادة الإمدادات قد تحد من حجم تلك الزيادات بصورة واضحة.
توقعات ارتفاع أسعار النفط الخام لشهر نوفمبر في آسيا
أوضحت مصادر مطلعة في قطاع التكرير أن السعر الرسمي للنفط الخام العربي الخفيف الرئيسي سيرتفع على الأرجح بين 20 و40 سنتًا للبرميل، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 2.40 و2.60 دولار للبرميل مقارنة بشهر أكتوبر الذي شهد تخفيضات حادة في الأسعار؛ كما رجّح المسح الذي أجرته رويترز أن أنواع الخام الأخرى مثل العربي الخفيف جدًا، والعربي المتوسط، والعربي الثقيل سترتفع أسعارها الرسمية 30 إلى 60 سنتًا للبرميل خلال نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس تعافي الأسعار المتوجهة إلى آسيا بشكل واضح.
تأثير علاوة دبي النقدية على أسعار النفط الخام الآسيوية
ارتفعت علاوة دبي النقدية على عقود المبادلة بنحو 52 سنتًا حتى منتصف سبتمبر، حسب بيانات رويترز، إذ وصل السعر إلى 3.63 دولار للبرميل في 15 من الشهر ذاته، وهو أعلى مستوى خلال الستة أشهر الماضية؛ ويرجع ذلك إلى تصاعد المخاوف بشأن احتمالية فرض عقوبات إضافية على النفط الروسي والإيراني، مما زاد من توتر الإمدادات. ومع ذلك، فقد بدأت السوق تفقد بعض زخمها الأسبوع الماضي مع انتشار أنباء عن استئناف صادرات النفط الخام الإقليمية في كردستان العراق، الذي قد يضيف إمدادات جديدة للأسواق. وفي هذا السياق، يبقى من المرجح أن تتجنب السعودية زيادات كبيرة في أسعار النفط الخام، حيث تستمر المفاوضات مع العملاء حول الإمدادات لعام 2026، بينما يلعب ارتفاع تكاليف الشحن دورًا في تقييد قدرة المصافي على دفع مبالغ أكبر.
دور أوبك+ في تحديد إنتاج النفط وتأثيره على الأسعار في آسيا
تتجه أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، إلى الموافقة على زيادة إنتاج النفط بمقدار لا يقل عن 137 ألف برميل يوميًا في اجتماعها المزمع عقده يوم الأحد، مدفوعة برغبة في استغلال ارتفاع أسعار النفط لتعزيز الحصة السوقية؛ يعتبر إعلان السعودية عن أسعار البيع الرسمية الشهرية عادة حدثًا مهما يؤثر على أسعار الخام في المنطقة، إذ تحدد تلك الأسعار عادة اتجاهات الخام الإيراني والكويتي والعراقي، والتي تمثل ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا موجهة إلى آسيا. وتعتمد شركة أرامكو السعودية في تحديد أسعار خامها على توصيات عملائها وحساب التغير في القيمة الشهرية لنفطها من حيث العائدات وأسعار المنتجات النفطية، مع الإشارة إلى أن مسؤولي أرامكو لا يصدرون تعليقات مباشرة على أسعار البيع الرسمية الشهرية والتي تعكس ديناميكية الطلب والعرض العالمية المتغيرة.
نوع الخام | الزيادة المتوقعة (سنت/برميل) | نطاق السعر الجديد (دولار/برميل) |
---|---|---|
العربي الخفيف الرئيسي | 20-40 | 2.40 – 2.60 |
العربي الخفيف جدًا، المتوسط، الثقيل | 30-60 | غير محدد بدقة |