مفاجأة السوق.. انخفاض كبير للدولار الأمريكي اليوم الاثنين 29-9-2025 أمام العملات الأجنبية عالمياً

انخفض الدولار الأمريكي اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025 أمام العملات الأجنبية بشكل ملحوظ، وسط ترقب المستثمرين صدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة توضح توجهات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع تصاعد قلق الأسواق من احتمال حدوث إغلاق حكومي يهدد النشاط الاقتصادي.

الأسباب الرئيسية لانخفاض الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية اليوم

شهدت تحركات العملات حالة من الهدوء خلال الجلسة الآسيوية المبكرة، لكنها لم تلبث أن فقدت الدولار بعض المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي، والتي جاءت بدعم من تراجع التوقعات حول خفض الفائدة من الفيدرالي؛ إذ تزايدت المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق. يأتي هذا في ظل اقتراب الموعد النهائي لتمرير قانون تمويل الميزانية قبل بدء السنة المالية الجديدة الثلاثاء، وفي حال عدم إقرار التمويل، ستتوقف بعض مؤسسات الحكومة عن العمل بدءًا من الأربعاء، مما قد يؤثر على صدور تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، وهو مؤشر مهم لرسم صورة اقتصادية دقيقة.

تأثير إغلاق الحكومة المحتمل على الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية

حذر الخبراء من أن غياب بيانات أساسية مثل تقرير الوظائف قد يجعل الأسواق تواجه صعوبة في تفسير مسار الدولار الأمريكي، خاصة إذا حدث إغلاق حكومي؛ فقد أشار راي أترل، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني، إلى أن الإغلاق، إذا تم، من المتوقع ألا يستمر طويلاً، وستصدر البيانات المهمة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في نهاية أكتوبر. تظل هذه العوامل محور اهتمام المستثمرين، الذين يراقبون مؤشرات الوظائف، فرص العمل، والقطاع الخاص، إضافة إلى مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM)، لمعرفة قوة الاقتصاد الأمريكي ومدى تأثيرها على سياسة الفائدة المستقبلية.

أداء العملات الأجنبية أمام الدولار وتأثير المؤشرات الاقتصادية

تعرض الدولار الأمريكي لضغوط أمام عدة عملات أجنبية، فقد تراجع أمام الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 149.24 ين، بعد مكاسب تجاوزت 1% الأسبوع الماضي؛ بينما ارتفع اليورو 0.15% مسجلاً 1.1717 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني 0.11% إلى 1.3418 دولار حسب بيانات «رويترز». أما في أسواق العملات الأخرى، فقد حقق الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.15% ليبلغ 0.6557 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة طفيفة إلى 0.5780 دولار. هذه التحركات انعكست على التوقعات المتعلقة بخفض الفائدة، حيث تشير البيانات الاقتصادية القوية المتتالية إلى تقليل احتمالية خفض حاد من البنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يضع الأسواق في حالة ترقب دائمة للتطورات القادمة.