مواجهة مستمرة .. كيف تعمل مستشفيات غزة في ظل قصف الاحتلال المتواصل على المدينة؟

تتنقل الطبيبة الطوارئ آمنة الكاشف في شوارع غزة amid الأزمة الطبية الكبيرة التي تعصف بالمستشفيات داخل المدينة، حيث تواجه خطر القصف المستمر وصعوبة التنقل مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على مساحات واسعة من المدينة، وهو ما يعقد عمل الكوادر الطبية ويزيد من المعاناة. في ظل هذا الواقع، فإن اضطراب الحركة وارتفاع أعداد الشهداء والإصابات داخل Gaza’s medical facilities تشكل تحديًا يوميًا، خاصة مع النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والتهديد المستمر بإغلاق المرافق الصحية.

التحديات الكبيرة في القطاع الطبي داخل مستشفيات غزة

تعيش مستشفيات قطاع غزة وضعًا كارثيًا بسبب الصعوبات التي تواجه الكوادر الطبية، إذ تصل حالات المصابين في مراحل حرجة تستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا رغم ندرة الأجهزة الضرورية مثل أجهزة الأشعة المتوفرة فقط في جهازين (المقطعية والسينية) على مستوى المستشفيات. هذا النقص يعوق تشخيص الحالات ويجبر الأطباء على الاعتماد على الفحص السريري فقط؛ وهو أمر صعب في ظل نقص الأدوية، وبالأخص التي تعالج النزيف أو تخفف ضغط الدم المرتفع في الإصابات الحادة. تمامًا، تعاني مستشفيات غزة من قلة الأطباء بالمقارنة مع الكم الهائل للإصابات اليومية، إذ يضطر ثلاثة أطباء طوارئ للتعامل مع ما يزيد على خمسين حالة في وقت واحد، مما يزيد من الضغط ويحد من قدرة الفريق الطبي على إنقاذ جميع المصابين.

مستشفيات غزة تحت حصار التهديدات والإغلاقات المستمرة

تواصل ثماني مستشفيات في غزة تقديم خدماتها بالرغم من التهديدات الخطيرة، وهي تشمل مجمع الشفاء الطبي، مستشفيات أصدقاء المريض، الخدمة العامة، مجمع الصحابة، الأهلي العربي، الوفاء للتأهيل، الحلو، والهلال الأحمر الميداني-السرايا. في المقابل، أُخرجت مستشفيات رئيسية مثل الشيخ حمد التخصصي، الرنتيسي التخصصي للأطفال، ومستشفى العيون عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر. يشير المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض الدكتور ماجد عوض الله إلى الحاجة الضرورية إلى تأمين ممرات آمنة لوصول المرضى، وتوفير عناصر طبية كافية وسلعا علاجية دون تأخير أو تهديد، مؤكدًا عدم توافر هذه الأمور في ظل العدوان المتواصل. كما يشير إلى الخطر الدائم الذي تواجهه الطواقم الطبية بمخاطر إخلاء المستشفيات، مما يعرّض المرضى، وخصوصًا في أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال، للخطر الكبير.

صمود الطواقم الطبية رغم استمرار القصف ونقص الموارد

منذ بدء العدوان، يستهدف الاحتلال بواعث الحياة في قطاع غزة من خلال قصف المستشفيات والمرافق الصحية، فعلى مدار الأشهر الأخيرة، أُخرج عشرات المستشفيات من الخدمة بشكل كامل أو جزئي؛ بينما يبقى مستشفى حكومي واحد فقط يعمل بكامل طاقته، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الصحة خليل الدقران. على الرغم من هذه التهديدات، تواصل الطواقم الطبية عملها بلا توقف لتقديم الرعاية لكل المصابين، مستمرين حتى في حال بقاء مصاب واحد داخل المدينة، معتقدين أن مهمة إنقاذ الأرواح لا تقف أمام أي عائق، حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم. أما الاحتلال، فيواصل منع إدخال الأدوية والوقود، ويكثف من محاولات إخراج المرافق الصحية عن الخدمة ضمن سياسة إبادة جماعية تستهدف تقويض النظام الصحي وإجبار السكان على النزوح. في ظل تدهور الأوضاع، تستمر المستشفيات بتقديم خدماتها رغم العجز والمخاطر، في ظل تزايد الأوبئة وانتشار الأمراض بسبب الظروف الصحية السيئة التي يعيشها الفلسطينيون داخل القطاع، بين خيام مهترئة وأعداد كبيرة من الجرحى والمرضى.

المستشفيات العاملة الوضع
مجمع الشفاء الطبي يعمل تحت التهديد والضغط الشديد
مستشفى أصدقاء المريض يعمل مع نقص المعدات والكوادر
مستشفى الخدمة العامة يقدم خدمات جزئية
مجمع الصحابة يواجه تهديدات الاحتلال
المستشفى الأهلي العربي في حالة عمل مستمرة رغم المخاطر
مستشفى الوفاء للتأهيل يواصل عمله بموارد محدودة
مستشفى الحلو يعمل وسط تهديدات متزايدة
الهلال الأحمر الميداني-السرايا يقدم خدمات إسعافية مهمة

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.