المشاط.. مبادرة «شباب بلد» نموذج رائد للشراكات متعددة الأطراف بين الحكومة والأمم المتحدة لتنمية مهارات الشباب

تُبرز مبادرة «شباب بلد» كأحد أبرز نماذج الشراكات متعددة الأطراف بين الحكومة والأمم المتحدة والقطاع الخاص في تنمية مهارات الشباب، مما يعكس توجه مصر الواضح نحو الاستثمار في رأس المال البشري كعنصر حاسم للنمو والتنمية الاقتصادية المستدامة.

كيف تدعم مبادرة «شباب بلد» تنمية مهارات الشباب وتعزز الشراكات متعددة الأطراف

تُعد مبادرة «شباب بلد» واحدة من ألوان الشراكات التنموية التي تربط بين الجهات الحكومية، والأمم المتحدة، والقطاع الخاص، في إطار جهود تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، حيث أُطلقت المبادرة في مصر عام 2022 كجزء من إطار أوسع تابع لمبادرة عالمية تهدف إلى تمكين الجيل الجديد؛ ومن هنا اشتهرت بوصفها نموذجًا وطنيًا ضمن استراتيجيات التنمية الاقتصادية. تجلى أثر المبادرة بشكل ملموس عبر تدشين مقر رئيسي لأكاديمية شباب بلد، بالإضافة إلى مساهمة فعالة من الشركات الخاصة تعزز فرص التعليم والتوظيف وريادة الأعمال، إذ يقدم هذا التعاون متعدد الأطراف مزيجًا شاملاً يدعم الشباب في كثير من المجالات الحيوية.

الدور الحيوي للاستثمار في مهارات الشباب ضمن استراتيجية التنمية المستدامة بمصر

تضع مصر الشباب في قلب خططها التنموية، معتبرة أنهم الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها المرونة الاقتصادية والتحول نحو النمو المستدام، حيث أدركت الوزارة أهمية الاستثمار في تنمية المهارات، خاصة الرقمية منها، إلى جانب الاهتمام المتزايد بتشجيع فرصة العمل في المجالات الخضراء وريادة الأعمال، مع التركيز على مشاركة الشابات لضمان شمولية النتائج. تعكس هذه الاستراتيجية الوطنية تعاونًا وثيقًا مع الأمم المتحدة التي رافقت مصر منذ أكثر من 80 عامًا في تنفيذ مشروعات ودعم تنمية الإنسان، مما يُثبت دور الشباب كمحور للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

التمويل المبتكر كرافد لتعزيز مبادرة «شباب بلد» وتنمية مهارات الشباب

تواجه جهود التنمية والتمكين الشبابي حاجزًا كبيرًا يتمثل في الفجوة التمويلية العالمية التي تتجاوز أربعة تريليونات دولار سنويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ما يستوجب تبني آليات مالية مبتكرة تتخطى التمويلات التنموية التقليدية. لذلك، اعتمدت مصر الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل التي تشمل صيغًا مثل التمويل المدمج ومبادلات الديون كوسائل قابلة للتكرار لسد هذه الفجوات، مع التركيز على دعم مبادرات مثل «شباب بلد» التي تقدم فرصًا حقيقية للشباب بين التعليم والعمل والشراكة المجتمعية، مما يعكس التزامًا قويًا بالعمل متعدد الأطراف والابتكار في تمويل التنمية.