تذبذب الصفقات.. صافي مشتريات الأجانب يلامس 5.8 مليار ريال وصافي مبيعات الأفراد يقارب 5.7 مليار ريال الأسبوع الماضي
شهدت سوق الأسهم السعودية نشاطًا ملحوظًا خلال الأسبوع المنتهي في 25 سبتمبر 2025، حيث حقق صافي مشتريات الأجانب في السوق أكثر من 5.8 مليار ريال سعودي، مسجلاً أعلى مستوى له منذ يونيو 2024 الذي بلغ آنذاك نحو 12.8 مليار ريال سعودي مما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الأجانب تجاه السوق المحلية.
تطورات صافي مشتريات الأجانب في السوق السعودي خلال عام 2025
تميّز السوق السعودي بحركة متوازنة في عمليات الشراء والبيع منذ بداية العام، حيث قام الأجانب بشراء الأسهم في 25 أسبوعًا من أصل 39 أسبوعًا، مقابل البيع في 14 أسبوعًا فقط مما يؤكد استمرار الاتجاه الإيجابي في تعاملات الأجانب على المدى الطويل؛ هذه النسبة العالية في عمليات الشراء تدل على ثقة المستثمر الأجنبي في قوة السوق السعودي واستقراره. بالمقابل، شهدت مبيعات الأفراد زيادة ملحوظة، حيث بلغ صافي مبيعات الأفراد نحو 5.7 مليار ريال في نفس الأسبوع، رغم أن اتجاه الأفراد العام منذ بداية العام كان يميل للشراء في 23 أسبوعًا مقابل البيع في 16 أسبوعًا مما يوضح تفاوتًا في النشاط بين فترات مختلفة خلال العام.
موجز نشاط المؤسسات الخليجية والسعودية في سوق الأسهم السعودي
برز أداء المؤسسات خلال الأسبوع بـصافي مبيعات بلغ نحو 351 مليون ريال سعودي، وهي حركة عكست اتجاهًا بيعيًا خلال الفترة التي شهدت 26 أسبوعًا من البيع مقابل 13 أسبوعًا من الشراء منذ بداية العام، ما يدل على تصحيح في مراكز المؤسسات ضمن السوق. أما المستثمرون الخليجيون فقد سجلوا صافي مشتريات بقيمة 223 مليون ريال، مع توازن نسبي في تصرفاتهم على مدار العام حيث باعوا في 21 أسبوعًا، وابتاعوا في 18 أسبوعًا من أصل 39 أسبوعًا، مؤكدين نشاطًا مختلفًا يعكس تحركات السوق الإقليمية وتأثيرها على السوق السعودي.
تصنيفات المستثمرين في مؤشر السوق السعودي “تاسي” وأثرها على التداولات
يميز مؤشر السوق السعودي “تاسي” فئات المستثمرين المختلفة بدقة، وهو ما يساعد على فهم ديناميكية السوق بشكل أفضل، حيث تشمل فئات المستثمرين:
- الأفراد السعوديون: وهم المستثمرون الأفراد العاديون، وكبار المستثمرين الذين يمتلكون محافظ بمتوسط مليون ريال فأكثر، إضافة إلى المستثمرين الأفراد المتخصصين بحجم محفظة يصل إلى 50 مليون ريال فما فوق.thumb_up
- المحافظ المدارة للأفراد: محافظ استثمارية تدار من قبل أشخاص مرخص لهم وفق اتفاقيات محددة، وتتميز بأنها تتعامل بشكل شخصي بناءً على خبرة مدير المحفظة.
- المؤسسات السعودية: وتشمل شركات ذات سجل تجاري، وصناديق استثمارية مرخصة من هيئة السوق المالية، والجهات الحكومية، مع وجود محافظ مدارة مماثلة.
- المستثمرون الخليجيون: يقسمون إلى أفراد ومؤسسات تمتلك غالبية رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي، مع محافظ استثمارية تديرها جهات مرخصة.
- المستثمرون الأجانب: ويشملون مجموعة متنوعة مثل أصحاب اتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤهلين للاستثمار في السوق المالية السعودية، بالإضافة إلى المحافظ المدارة لأجانب والمستثمرين الاستراتيجيين.
هذا التنوع في فئات المستثمرين يساهم في توسيع قاعدة التداول وتعزيز السيولة داخل السوق؛ كما يشكل قاعدة متينة لتقييم أداء السوق بناءً على سلوكيات كل فئة.
الفئة | الوصف |
---|---|
الأفراد السعوديون | مستثمرون عاديون، كبار المستثمرين، ومتخصصون حسب حجم المحفظة |
المحافظ المدارة – الأفراد | محافظ تدار بشكل شخصي وفق اتفاقيات إدارة |
المؤسسات السعودية | شركات، صناديق استثمارية، جهات حكومية ومحافظ مدارة |
المستثمرون الخليجيون | أفراد ومؤسسات خليجية مع محافظ استثمارية |
المستثمرون الأجانب | اتفاقيات المبادلة، المستثمرون المقيمون، المؤهلون، المحافظ المدارة، والاستراتيجيون |
في خضم هذه التحركات، ارتفع مؤشر السوق السعودي بنسبة 4.9% ليغلق عند 11308 نقاط، مما يعكس صحة السوق وتعزيز جاذبيته للاستثمارات المختلفة، وخاصة مع النية المعلنة لرفع سقف ملكية الأجانب قبل نهاية عام 2025، وهو ما سيشكل فرصة لتعزيز حجم التدفقات الأجنبية ودعم السيولة.
باختصار، تظهر بيانات السوق السعودي خلال الفترة الأخيرة توجهات متقلبة بين فئات المستثمرين؛ حيث يلعب كل منهم دورًا هامًا في تحديد اتجاهات السوق، كما تؤثر السياسات التنظيمية القادمة على الاستثمارات الأجنبية تأثيرًا إيجابيًا، مما يبرز أهمية متابعة حركة صافي مشتريات الأجانب في السوق السعودي كمعيار رئيسي لرصد الاستقرار والتوسع في السوق المالية السعودية.