شتاء 2025 .. الأبرد في التاريخ؟ الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس وانتظرت المفاجآت

يُثير حديث مواقع التواصل الاجتماعي عن أن شتاء 2025 سيكون الأبرد في التاريخ اهتمامًا واسعًا، لكن الهيئة العامة للأرصاد الجوية أكدت أن هذه المزاعم غير صحيحة ولا تستند إلى أي بيانات علمية موثوقة. في الواقع، تكرر هذه الشائعات سنويًا سواء كانت عن برد أو حر، لكن لا أساس لها في الدراسات المناخية الفعلية.

تفنيد شائعة شتاء 2025 الأبرد وتأثيرها على توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية

قررت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، ممثلة بالدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي، نفي كل ما يُشاع حول أن شتاء 2025 سيكون الأبرد بأكثر مما شهدته البلاد سابقًا، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمت للحقيقة بصلة، ولم تصدر الهيئة أي توثيق رسمي يدعم هذه المزاعم، بل إنها تعتبر جزءًا من الشائعات السنوية التي تنتشر عند بداية كل فصل شتاء أو صيف دون أي أساس علمي أو إحصائي، مثلما يحدث مع توقعات درجات الحرارة القصوى أو الانخفاضات الحرارية الشديدة.

التحديات المناخية التي تقلل من دقة توقعات شدة شتاء 2025 المُرتقبة

أوضحت منار غانم أن التغيرات المناخية المستمرة تخلق حالة من عدم الاستقرار في أنماط الطقس، ما يجعل التنبؤات طويلة المدى خاصة المتعلقة بشدة الشتاء المقبل صعبة جدًا وغير دقيقة، لأن العلماء يعتمدون على مؤشرات جوية وبيانات تُجمع في فترة قريبة من بداية فصل الشتاء لأجل إصدار توقعات موثوقة، لذلك لا يمكن تحديد ما إذا كان الشتاء سيكون الأبرد أو ضمن المعدلات الطبيعية قبل اقترابه، إذ ترتبط دقة التنبؤ بمدى قرب الفترة الزمنية من بداية المواسم.

الهيئة العامة للأرصاد تدعو إلى انتظار بيانات فصل الشتاء الحقيقية وعدم التفاعل مع شائعات شدة شتاء 2025

بينت الدكتورة منار أن فصل الخريف الحالي لا يزال في مراحله الأولى، ويتبقى وقت يتراوح بين شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر حتى يبدأ الشتاء رسميًا، مما يعني أن الحديث المبكر عن أن شتاء 2025 سيكون الأبرد يفتقر لأي دلائل علمية أو بيانات رسمية، مع التأكيد على أن عملية تقييم الموسم الشتوي تبدأ بجمع وتحليل البيانات منذ بداية الشتاء وتنتهي مع نهايته؛ لذا يتوجب انتظار فترة الشتاء الحقيقية لقياس معطياته بدقة وموضوعية.