نجاح غير مسبوق.. شركة إماراتية تزوّد أكثر من ربع مليون منزل في تشاد بالكهرباء النظيفة وتحدث ثورة طاقة مستدامة

أعلنت شركة “جلوبال ساوث يوتيليتيز” الإماراتية التابعة لشركة “ريسورسز إنفستمنت” في أبوظبي عن تزويد نحو 274 ألف منزل في تشاد بالطاقة النظيفة عبر محطة “نور تشاد” للطاقة الشمسية بقدرة 50 ميغاواط التي دُشنت مؤخرًا في العاصمة نجامينا، مع التركيز على توفير مصدر مستدام وواسع النطاق للطاقة المتجددة في المنطقة.

محطة نور تشاد للطاقة الشمسية وأثرها في توفير الكهرباء النظيفة

تُعتبر محطة “نور تشاد” أكبر مشروع للطاقة الشمسية في تشاد حتى الآن، حيث تم تنفيذها في وقت قياسي لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة؛ إذ تضم 50 ميغاواط من الطاقة الشمسية إلى جانب نظام تخزين الطاقة بالبطاريات بقدرة 5 ميغاواط/ ساعة، مما يعزز استقرار الإمداد ويقلل الاعتماد على الديزل المستورد الذي يثقل اقتصاد الدولة. وتسهم هذه المحطة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 1.36 مليون طن على مدى فترة تشغيل المشروع، ما يجعلها نموذجًا رائدًا لتحويل الطاقة المتجددة إلى واقع عملي يخدم ملايين الأسر في تشاد.

التشغيل المستدام والتقنيات المستخدمة في توليد الطاقة النظيفة في تشاد

تترافق محطة نور تشاد للطاقة الشمسية مع استخدام أحدث التقنيات في مجال الطاقة النظيفة، حيث تم تركيب أكثر من 81 ألف لوح شمسي و158 عاكسًا كهربائيًا، إلى جانب نظام تخزين متطور يمكنه تخزين الطاقة الناتجة واستغلالها عند الحاجة، مما يضمن استقرار الإمدادات الكهربائية. استغرق تنفيذ المشروع أكثر من 350 ألف ساعة عمل آمنة، وتقوم “جلوبال ساوث يوتيليتيز” حاليًا بتشغيل المحطة، مع الالتزام الكامل بتحويل التحديات الخاصة بالبنية التحتية للطاقة في إفريقيا إلى فرص تنموية مستدامة تضمن حياة أفضل للمجتمعات المحلية.

دور الشراكات الإماراتية في تنمية قطاع الطاقة النظيفة وتشاد

يُبرز مشروع محطة نور تشاد للطاقة الشمسية العلاقة الاقتصادية القوية بين دولة الإمارات وتشاد، حيث رافق الافتتاح الرسمي حضور وزير الدولة والأمين العام لرئاسة الجمهورية في تشاد، وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الإماراتيين مثل علي الشمري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”جلوبال ساوث يوتيليتيز” وسفير الإمارات في تشاد. يؤكد هذا المشروع، الأول لشركة “جلوبال ساوث يوتيليتيز” في إفريقيا منذ التوقيع وحتى التشغيل، على قدرة الأسواق الإفريقية عند توفر الإرادة والشراكات الفاعلة على النهوض بشكل سريع، مساهمًا في تحقيق التنمية المستدامة والطاقة النظيفة في دول الجنوب العالمي.

يشكّل هذا المشروع رسالة واضحة بأن الاستثمار في الطاقة النظيفة يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في البيئة والاقتصاد على حد سواء؛ إذ يوفر مصدر كهربائي مستقرًا للمواطنين ويُسهِم في تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري المكلف والمضر، ما يعزز مكانة تشاد كدولة تتبنّى حلول الطاقة المتجددة ويُحفّز المزيد من الاستثمارات المماثلة في القارة الإفريقية والدول النامية.