شكاوى متزايدة.. شريطية معارض السيارات بالدمام تهدد التجارة وتخلق فوضى واختناقات خانقة

انتشار الوسطاء غير المرخصين في سوق السيارات بالدمام يشكل تحديًا كبيرًا يؤثر على حركة البيع والشراء بشكل سلبي، خاصةً مع تزايد ظاهرة “الشريطية” التي تحاصر السوق منذ فترة طويلة. يتزامن هذا مع إغلاق ساحات الحراج القديمة وتدهور البنية التحتية، مما يعمق الفوضى ويزيد من الخسائر المالية لأصحاب المعارض ويضر بالمشترين.

تأثير انتشار الوسطاء غير المرخصين على سوق السيارات في الدمام

شهد سوق السيارات في الدمام ازديادًا ملحوظًا في ظهور الوسطاء غير المرخصين المعروفين محليًا بـ “الشريطية”، الذين أصبحوا يسيطرون على مداخل السوق والشوارع خلال نهايات الأسبوع، وبالتالي يعطلون حركة البائعين والمشترين على حد سواء، مسببين اختناقات مرورية شديدة. العديد من هؤلاء الوسطاء يعملون دون أي تراخيص أو تراخيص تجارية رسمية، بينما يستغل بعضهم غطاء التستر التجاري، مما يعقد جهود الرقابة والتنظيم في السوق. ولهذا، يواجه سوق السيارات تحديًا واضحًا في ضبط حركة البيع والشراء، وتحافظ ظاهرة “الشريطية” على مكانتها كمعوق أساسي لمنشط السوق.

فوضى السوق وأسباب تراجع حركة البيع والشراء بسبب إغلاق ساحات الحراج والبنية التحتية

إغلاق ساحات الحراج التي كانت قائمة منذ أكثر من ثلاثين عاماً وعدم تحديث بنيتها التحتية أصبحت من أبرز أسباب الفوضى التي تعصف بالسوق، حيث فقد السوق نظامه وتنظيمه الطبيعي. ينتج عن ذلك تكدس المتعاملين في الشوارع العامة، مما أدى إلى ضياع العديد من الصفقات المهمة. كما أن سوء حالة الشوارع داخل مناطق المعارض وانتشار الزحام العشوائي حول ساحات المعارض ومساجدها يبعد العملاء الجادين ويزيد صعوبة الحركة، لا سيما خلال عطلات نهاية الأسبوع، حيث تتفاقم مشاكل السوق بسبب نشاط “الشريطية” غير المنظم.

مطالب أصحاب المعارض والمشترين بحل أزمة انتشار الوسطاء غير المرخصين وتطوير سوق السيارات بالدمام

في ظل هذه التحديات، بدأ أصحاب المعارض والمتعاملون يطالبون الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإعادة فتح ساحات الحراج وتحديثها لتوفير بيئة منظمة للمبيعات. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد هؤلاء على أهمية تكثيف الحملات الرقابية للقضاء على ظاهرة الوسطاء غير المرخصين وحظر نشاط “الشريطية” الذي يرفع الأسعار ويروج للسيارات ذات الجودة المتدنية. كما أن تحسين البنية التحتية للطرق داخل مناطق المعارض من شأنه تسهيل حركة المرور وحماية المشترين من الاحتيال، وبالتالي استعادة السوق لوضعه الطبيعي وآلية عمله الصحيحة.

  • إعادة فتح ساحات الحراج القديمة مع تحديث البنية التحتية والمرافق
  • تكثيف الحملات الرقابية لمنع عمل الوسطاء غير المرخصين “الشريطية”
  • تحسين حالة الشوارع والمداخل في مناطق المعارض لتسهيل حركة المركبات والعملاء
  • تعزيز التوعية لدى المشترين حول حقوقهم وطرق التمييز بين المعارض الرسمية والوسطاء العشوائيين

تنتشر مخاطر ظاهرة “الشريطية” بشكل متزايد في سوق السيارات بالدمام، حيث يستغل هؤلاء الوسطاء عدم وجود تنظيم واضح وحالة الفوضى القائمة، فزيادة نشاطهم تمنع كثيرًا من المشترين الجادين من الوصول إلى الصفقات المناسبة، كما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر. أصحاب المعارض يؤكدون أن السوق لن يعود إلى مجده إلا من خلال وضع تنظيم فعال يعيد السيطرة لهذه الأسواق، ويضمن حقوق البائعين والمشترين على حد سواء. الإجراءات الرامية إلى تحسين البنية التحتية وإعادة فتح ساحات الحراج تمثل خطوات ضرورية لتقليل الفوضى وإعادة الثقة للسوق، حيث تظل معارض السيارات الأفضل في توفير سيارات ذات جودة وأسعار مناسبة مقارنةً بالوسطاء غير المرخصين، خاصة في ظل تنامي التحديات التي يفرضها انتشار “الشريطية”.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.