دبلوماسية فعالة.. بيان دولة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين يعكس رؤى مستقبلية واضحة
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة حرصها التام على اعتماد نهج الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد في مختلف الأزمات، مع دعم السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين، وضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن بشكل عاجل. ورحّبت الإمارات بمبادرات الحلول السلمية، ورفضت استهداف المدنيين أو الاعتداء على سيادة الدول، مُدينة بشدة الهجوم الإسرائيلي الأخير على دولة قطر الشقيقة.
دور دولة الإمارات في دعم السلام وحل النزاعات الدولية عبر الدبلوماسية الفاعلة
واجهت الإمارات العربية المتحدة العديد من التحديات في المشهد الدولي المضطرب، لكنها اختارت الالتزام بدبلوماسية هادئة تستند إلى الحكمة وخفض التصعيد مع تركيز كل إمكاناتها على بناء جسور التعاون، متجنبة الصراعات، ووضع مصالح الشعوب في المقام الأول. تبنت دولة الإمارات العمل متعدد الأطراف، وتعزيز ميثاق الأمم المتحدة، مع احترام قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وسيادة الدول. وقادت الإمارات جهودًا إنسانية ملموسة، منها تبادل آلاف الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، واستضافة محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، إضافة إلى السعي لتهدئة النزاعات في جنوب آسيا ومناطق أخرى.
اتخذت الإمارات موقفًا ثابتًا في مواجهة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية، حيث أطلقت أجندة التسامح والسلام والأمن التي تعتمد على القيم الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، بهدف كسر دورات النزاع المطولة وتشجيع الحوار البناء لتثبيت أسس الاستقرار والتنمية.
الالتزام الإماراتي بحل الدولتين وضرورة وقف إطلاق النار في غزة
ترى الإمارات أن الحل الدائم للقضية الفلسطينية لا يمكن تحقيقه إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، عبر اتفاقية سلام عادلة وشاملة تحترم حقوق الطرفين. يؤكد هذا الموقف ضرورة وجود حكومة فلسطينية فعالة تُلزم حصر السلاح بيدها، وتحافظ على الأمن والاستقرار، مع ضمان عدم وجود إرهاب أو تطرف في أي طرف. وتؤيد الإمارات توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، داعية الدول الأخرى للانضمام لهذا المسار في سبيل مستقبل أفضل للمنطقة.
من جانبها، تطالب الإمارات بوقف إطلاق النار فوراً في غزة، وإنهاء الحصار، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، مع تسهيل إمداد المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل واسع، مؤكدًة استمرار دورها كأكبر مانح للمساعدات لغزة، مستثمرًة كل علاقاتها ومواردها لتحقيق ذلك رغم التحديات القائمة.
تعزيز السيادة والتعاون الدولي في الشرق الأوسط ومبادرات الإمارات التنموية
تؤكد دولة الإمارات على أهمية احترام سيادتها الوطنية من خلال مطالبتها بحل النزاع القائم بشأن الجزر المحتلة الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى)، داعية إيران إلى إنهاء الاحتلال عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. كما تواصل دعمها لسيادة المغرب على الصحراء المغربية وتأييد مبادرة الحكم الذاتي ضمن الوحدة الترابية المغربية.
على الصعيد التنموي، تركز الإمارات على تنمية الاقتصاد والتقنيات الحديثة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحسين البيئة من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة ومبادرات المناخ، مثل “اتفاق الإمارات” المنبثق عن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. كما تتصدر مبادرة محمد بن زايد للماء جهودًا لتطوير استعمال تقنيات متقدمة لضمان استدامة الموارد المائية، مع استعداد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بالتعاون مع جمهورية السنغال لتعزيز التعاون الدولي وتشجيع الاستثمار في الابتكار.
تسعى الإمارات إلى تمكين المرأة كعنصر فاعل في جميع هذه المجالات، بوصفها شريكًا أساسياً وروح المجتمع، مما يعكس رؤيتها لنظام دولي أكثر عدلاً واستدامة يُلبي تطلعات الشعوب ويعزز الأمن العالمي.
المجال | المبادرات الرئيسية | الأهداف |
---|---|---|
السلام وحل النزاعات | دعم حل الدولتين، التوسط في تبادل الأسرى، محادثات السلام | وقف التصعيد، تحقيق سلام دائم، حماية المدنيين |
السيادة الوطنية | مطلب إنهاء احتلال الجزر الثلاث، دعم سيادة المغرب على الصحراء | تعزيز الاستقرار الإقليمي، احترام القانون الدولي |
التنمية والتقنية | الاستثمار في الاقتصاد، الذكاء الاصطناعي، مبادرات الماء والطاقة النظيفة | تنمية مستدامة، حماية البيئة، تحسين جودة الحياة |
تمكين المرأة | تعزيز مشاركة المرأة في المجالات كافة | مساواة وفرص متساوية، تعزيز التنمية المجتمعية |