عيد الصليب.. الكنيسة الأرثوذوكسية تحتفل وتسلط الضوء على أهمية العيد للمسيحيين عبر تعليق القمص بولا فؤاد
عيد الصليب المجيد يحمل مكانة روحية عميقة لدى الكنيسة الأرثوذكسية، فهو رمز للمحبة الإلهية والفداء الذي يذكر المؤمنين بالتوبة والرجوع إلى الله المحب؛ حيث يمثل الصليب طريق الخلاص والتحرر من العبودية.
تاريخ عيد الصليب المجيد وأهميته في الكنيسة الأرثوذكسية
عيد الصليب يحتل مكانة مميزة ضمن أعياد الكنيسة الأرثوذكسية، ويُحتفل به في السابع عشر من توت والعاشر من برمهات سنويًا، ويتخلل هذه المناسبة صلوات وترانيم تركز على معاني الفداء والتوبة. يُشير القمص بولا فؤاد كاهن كنيسة مارجرجس بالمطرية إلى أن هذا العيد يعكس محبة الله غير المشروطة لم يسوع المسيح الذي حمل الصليب من أجل مغفرة خطايا البشر؛ كما يستحضر صليب الفداء الذي حمله السيد المسيح بكل الصبر والمحبة، ويدعو العيد جميع المؤمنين إلى ممارسة التوبة والرجوع إلى طريق الله الذي هو مصدر الحرية والخلاص.
دور الملكة هيلانة في اكتشاف الصليب الممجد
حسب القمص بولا فؤاد، كانت الملكة هيلانة شخصية محورية في كشف الصليب المقدس للمسيح في القرن الرابع الميلادي؛ إذ استجابت لنداء إيماني عميق ووجهت تعليماتها إلى القديس مكاريوس أسقف أورشليم للكشف عن الصليب المُستُر زمنًا طويلًا تحت سيطرة اليهود. في عام 326 ميلادية، وبعد جهود ومعاناة كبيرة، تمكنت الملكة هيلانة بمعونة إيمانها من التمييز بين ثلاثة صلبان، واكتشفت الصليب الحقيقي الذي صُلب عليه السيد المسيح، وكان هذا الكشف بمثابة معجزة عظيمة عززت إيمان الشعوب. وكما تتردد في الترانيم: “وضعوا عليه الأول، والثاني، والثالث قام بالأكفان، وصاح الجميع بالعبراني.. السلام لك أيها الصليب”.
طقوس واحتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الصليب وأثرها الروحي
الكنيسة المصرية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى عيد الصليب المجيد بروحانية عميقة، حيث يحتفل المؤمنون بإحياء ذكرى الفداء والمغفرة التي تحققها التضحية على الصليب. يشير القمص بولا فؤاد إلى أن الاحتفالات تمتد لثلاثة أيام، وتتميز بمظاهر بهجة تشبه قُداسات أحد الشعانين؛ إذ تُزين الكنائس بالورود والشموع، ويُرفع الصليب مزدانًا بالأزهار تعبيرًا عن النور والسلام الذي يجلبه الصليب لحياتهم. هذه الطقوس تعزز شعور الوحدة والرجاء بين المؤمنين، وتذكرهم بالدور المحوري للصليب في خلاص النفوس.
التاريخ | المناسبة | المكان |
---|---|---|
السابع عشر من توت | عيد الصليب المجيد | الكنيسة الأرثوذكسية المصرية |
العاشر من برمهات | عيد الصليب المجيد | الكنيسة الأرثوذكسية المصرية |
- تُجرى صلوات خاصة داخل القداسات في أيام العيد
- تُزدان الكنائس بالزهور والشموع تعبيرًا عن الروحانيات
- يُحمل الصليب مزدانًا بأكاليل الزهور خلال المواكب الدينية
- الترانيم القديمة تُردد لتجديد إيمان المؤمنين بالصلب والفداء