اجتماع استثنائي.. عبدالله آل حامد يلتقي إيلون ماسك ويدعوه للمشاركة في قمة «بريدج» الدولية
التقى عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام ورئيس «بريدج»، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات «إكس»، «سبيس إكس»، «تسلا»، و«ستارلينك»، في مقر شركة تسلا بمدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، لبحث مستقبل التقنية والإعلام وفرص التعاون التي تطرحها قمة بريدج التي تنظمها دولة الإمارات.
أهمية التعاون بين الإعلام والتقنية المتقدمة في قمة بريدج
ركز اللقاء على تعزيز التعاون بين صناعة الإعلام والتقنية المتقدمة، إذ أشار عبدالله آل حامد إلى ضرورة بناء شراكات استراتيجية مع رواد الابتكار العالميين، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات. من جهته، أكد إيلون ماسك أن الاعتماد على مراكز بيانات توفر طاقة نظيفة ووفيرة هو عامل محوري في رسم ملامح مستقبل الابتكار، مشيرًا إلى امتلاك الإمارات لإمكانيات متقدمة تؤهلها لتكون لاعبًا رئيسًا في هذا المجال، بما يعزز موقعها القيادي في صناعة الإعلام والتقنية الذكية.
رؤية الإمارات في دعم الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية للإعلام
أبرز الاجتماع الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر طاقتها النظيفة وتكلفتها المنخفضة، بالإضافة إلى بيئتها التشريعية المرنة والبنية التحتية الرقمية المتطورة، مما يجعلها مركزًا عالميًا للابتكار والإعلام التقني. واعتبر ماسك توجه الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نموذجًا فريدًا لرؤية مستقبلية ثاقبة تسهم في صياغة المستقبل الرقمي للبشرية، كما أشاد بالدور المتميز لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في ترسيخ مكانة الدولة على الصعيد التقني.
فرص تطوير الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على صناعة الإعلام المستقبلية
شهد اللقاء عروضًا توضيحية ضمن مختبر روبوتات «أوبتيموس» لاستعراض القدرات المتطورة للروبوتات في المحاكاة الحركية والتفاعل الذكي، مع تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على مسارات الصناعة والخدمات الإعلامية. تم الاتفاق على أهمية إيجاد توازن بين تسارع الابتكار وتطوير الأطر التنظيمية التي تحافظ على القيم الأخلاقية، إلى جانب ضرورة إنشاء إطار عالمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، بما يعزز المصداقية والثقة في المجتمعات. كما تناول الاجتماع نموذجات الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي «غروك 5»، التي تتميز بقوة أكبر وقدرة عالية على التكيف مع الإبداع البشري؛ مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا في مواجهة التحديات الحضارية.
النقاط الأساسية | التفصيل |
---|---|
الطاقة النظيفة في الإمارات | توفر طاقة متطورة ومنخفضة الكلفة لدعم مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي |
الشراكات العالمية | التعاون مع مؤسسات تقنية لتعزيز الابتكار وتبادل الخبرات |
التشريعات والبيئة الابتكارية | توفير تشريعات مرنة وبنية تحتية رقمية متقدمة لجذب الكفاءات العالمية |
تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي | النموذج «غروك 5» بتقنيات متقدمة وقابلية عالية للتكيف والإبداع |
يؤكد عبدالله آل حامد أن الإعلام في دولة الإمارات يمثل قوة مؤثرة في إعادة تشكيل المعرفة وصناعة الوعي، حيث يدمج بين الابتكار والتقنية والقيم المجتمعية، ليصبح المحتوى الإعلامي رافعة أساسية للتقدم بكل المجالات. ويرى أن الشراكات الدولية ليست خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتسريع تبني الحلول المبتكرة، وتحقيق أثر مستدام يعزز الاستعداد لمواجهة التحولات الرقمية المقبلة وقيادة المستقبل الإعلامي والتقني بنجاح. قمة بريدج تشكل منبرًا لإطلاق الأفكار غير التقليدية وصياغة حلول استثنائية تجعل من الإعلام أداة فاعلة للتقدم والابتكار.