صدمة كروية.. باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد يفضحان تكتيكات تشابي ألونسو في المواجهة الأخيرة
يواجه المدرب الإسباني تشابي ألونسو تحديًا صعبًا لإثبات جدارته في قيادة ريال مدريد، النادي العريق، بعد تعيينه خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي بنهاية الموسم الماضي؛ إذ جاءت فرصه إثبات الكفاءة قليلة لكنها حاسمة. لم يستطع ألونسو استغلال الفرصتين اللتين أُتيحتا له، على الرغم من سهولتهما مقارنة بالفرصة الثالثة التي يتطلع إليها جميع مشجعي الفريق.
كانت الفرصة الأولى في الدور قبل النهائي لمونديال الأندية، حين التقى ريال مدريد بطل أوروبا مع باريس سان جيرمان، حيث فُقد السيطرة على المباراة بارتكاب هزيمة ثقيلة بنتيجة 4-0، ما كشف حالة الانهيار التي تعرض لها الفريق؛ ورغم ذلك، وجد ألونسو دعمًا من الإدارة والجمهور باعتباره وصل إلى نصف النهائي وواجه منافسًا قويًا، علاوة على الظروف الصعبة التي مر بها الفريق بسبب قلة الإعداد.
أما الفرصة الثانية فكانت في مواجهة أتليتيكو مدريد بالجولة السابعة من الدوري الإسباني، وهي جاءت في توقيت حرج للروخي بلانكوس؛ فقد كانت التوقعات تصب في صالح ريال مدريد لتحقيق انتصار عريض، بيد أن الريال تعرض لهزيمة مذلة بخمسة أهداف دون رد، مما أثار الكثير من التساؤلات حول قدرة ألونسو على إثبات نفسه مع الفريق الملكي.
كشف نادي باريس سان جيرمان وأتليتيكو مدريد أن الرهان على تشابي ألونسو، الذي أثبت نجاحه في ألمانيا مع باير ليفركوزن خلال موسم عانى فيه بايرن ميونيخ من أسوأ فتراته، كان خيارًا محفوفًا بالمخاطر؛ إذ أن نتائج ليفركوزن في ذلك الموسم، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، كانت موضع شكوك كبيرة، مما يعكس أن تحمل ألونسو مسؤولية ريال مدريد في ظل هذه الظروف أصعب مما يبدو.
تشابي ألونسو وريال مدريد: الفرصة الثالثة الحاسمة في مواجهة برشلونة بالكلاسيكو
بعد حوالي شهر من الآن، سيواجه تشابي ألونسو التحدي الأكبر له مع ريال مدريد عندما يحل ضيفًا على الغريم التقليدي برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني؛ هذه المباراة قد تشكل الفرصة الأخيرة لألونسو لتثبيت أقدامه على رأس الجهاز الفني، فإما أن ينجح في تحقيق الفوز ويؤكد جدارته، أو أن يخفق كما في المناسبتين السابقتين، ما سيُفتح أمامه باب الرحيل على مصراعيه.
تحليل تحديات تشابي ألونسو مع ريال مدريد حسب نتائج المباريات الحاسمة
نجح تشابي ألونسو في تحقيق بعض النقاط الإيجابية، لكنه لم يتمكن من تجنب الهزائم الكارثية التي تعرض لها الفريق أمام أندية بارزة، مما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهه في قيادة ريال مدريد، خاصةً في مواقف الضغط العالي. يمكن تلخيص أبرز هذه التحديات فيما يلي:
- مواجهة فرق ذات مستوى عالٍ مثل باريس سان جيرمان وأتليتيكو مدريد في مباريات مصيرية
- التعامل مع التوقعات الضخمة من قبل الإدارة والجمهور للنادي الملكي
دروس مستفادة من تجارب تشابي ألونسو التدريبية السابقة وأثرها على ريال مدريد
يمكن القول إن تجربة ألونسو مع باير ليفركوزن في ألمانيا كانت مزيجًا من النجاحات والتحديات التي شكلت خلفية فنية له؛ إذ كان موسم بايرن ميونيخ في أسوأ حالاته، لكن نتائج فريقه لم تكن على مستوى الطموحات، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى قدرة ألونسو على التعامل مع الضغوطات في بيئة أكبر مثل ريال مدريد. من هذه التجربة، يمكن استنتاج تأثير عدة عوامل على أدائه الحالي:
- ضرورة تطوير تكتيكات مرنة تتلاءم مع متطلبات الدوري الإسباني والمنافسين الكبار
- أهمية بناء ثقة اللاعبين للفوز بمرحلة الانتقال والتغيير
- الاعتماد على خطط بديلة لمواجهة الطوارئ بدلاً من التمسك بخطة واحدة