الإمارات.. نموذج رائد في قيادة التحول الرقمي بالمنطقة يعزز التنمية ويحفز الابتكار

تحظى الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي بإشادة واسعة من كبار المسؤولين في الصين، حيث تُبرز الإمارات كنموذج متفرد في قيادة التحول الرقمي وتعزيز الابتكار بالمنطقة، مما يعكس قوّة هذه الرؤية في رسم مستقبل التجارة الرقمية على مستوى عالمي.

أهمية التعاون الاستثماري في الاقتصاد الرقمي بين الإمارات والصين

شهدت اللقاءات التي نظّمها الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي مع المسؤولين الصينيين في مناطق هاينان، شنغهاي، جيجيانغ، ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، نقاشات معمقة حول فرص التعاون في الاقتصاد الرقمي، وهو محور اهتمام متزايد بين الجانبين. خلال الاجتماع مع وزير المالية في هونغ كونغ، بول تشان، تم بحث تأسيس صندوق استثماري صناعي مشترك لدعم مشاريع الاقتصاد الرقمي، مع تسليط الضوء على دور مكتب الاتحاد في هونغ كونغ كمنصة تواصل مع المؤسسات المحلية. الوزير أكد على قيمة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، مشيدًا بنموذج الإمارات الرائد في دعم الابتكار والتحول الرقمي، ما يشكل دافعًا قويًا لبناء شراكات استثمارية مستدامة. كذلك، تم التطرق خلال اللقاء مع وكالة هونغ كونغ للاستثمار إلى إطلاق مبادرات في مجالات التكنولوجيا المالية ومراكز البيانات، إضافة إلى تنظيم فعاليات تعرف الشركات العربية بالبيئة الاستثمارية المحلية وربطها بشبكات الابتكار العالمية، حيث أبدت الوكالة تقديرها لهذه الشراكة كإضافة نوعية لمسار التعاون الدولي في الاقتصاد الرقمي.

فرص التعاون في مراكز البيانات والأنظمة الرقمية بين الرؤية العربية والقيادات الصينية

في لقاءات أخرى مع وفد الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في مقاطعة هاينان، أجتمع الوفد مع مسؤولين بارزين أبرزهم فنغ فاي، أمين اللجنة التابعة للحزب الشيوعي الصيني، ونينغ هونغ ون، رئيس لجنة ترويج التجارة الدولية، حيث تم مناقشة فرص التعاون في مجالات مراكز البيانات، الأنظمة المالية الرقمية، وآليات انتقال البيانات عبر الحدود. أكد المسؤولون الصينيون تقديرهم للرؤية العربية للاقتصاد الرقمي التي تشكل إطارًا متقدمًا للتعاون بين الاقتصادات، مبرزين دور الإمارات المحوري في تبني مبادرات استراتيجية تعزز نمو الاقتصاد الرقمي العربي. كما استعرض الجانبان بيئة العمل المتميزة في ميناء هاينان للتجارة الحرة، والتي تدعم جذب الاستثمارات والابتكار، وتم الاتفاق على توطيد التعاون في مجالات البرمجيات، الزراعة الذكية، والسياحة الرقمية، إضافة إلى تنظيم فعاليات دولية مشتركة لتعزيز تبادل الخبرات وعرض التجارب.

تجارب المدن الصينية ودورها في تعزيز الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي والتجارة الرقمية العالمية

ناقش وفد الاتحاد مع حكومة بلدية شنغهاي، ممثلة بتشانغ ينغ، نائبة الأمين العام، النجاحات التي حققتها المدينة في الاقتصاد الرقمي، ومنها منصة تبادل البيانات، ودعم الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، والتجارة الإلكترونية. أبدت تشانغ ينغ التأييد للرؤية العربية للاقتصاد الرقمي التي تُعد نقطة التقاء للتعاون الإقليمي والدولي، مشددة على الدور الريادي للإمارات في تحفيز الابتكار والتحول الرقمي بالمنطقة. ومن جهته، ناقش وفد الاتحاد مع نائب حاكم مقاطعة جيجيانغ لو شان أفق التعاون في التجارة الرقمية، الحلول المالية المبتكرة، وبرامج دعم رواد الأعمال، حيث أكد اللو شان أهمية الرؤية العربية واعتماد الإمارات كمركز مؤثر في قيادة الابتكار الرقمي والتنمية الاقتصادية التقنية. هذا وقد لاقى جناح الإمارات في المعرض العالمي للتجارة الرقمية في هانغتشو إقبالاً ملحوظًا من المستثمرين والشركات، حيث يعكس قوة الدولة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة التي تدعم التجارة الرقمية. وأوضح خليفة الجزيري، مدير إدارة التراخيص بوزارة الاقتصاد والسياحة، أن التجارة الرقمية أصبحت محور العالم بفضل تقنيات مثل الجيل الخامس وسرعات الإنترنت العالية، مما يسهل إيصال المنتجات محليًا خلال نصف ساعة ويتيح للشركات العالمية الولوج إلى السوق الإماراتي عبر منصات رقمية متطورة. المشاركة الإماراتية تهدف إلى تمكين الشركات الوطنية للتوسع في الأسواق العالمية، بما فيها الصين و56 دولة أخرى، وهو ما يرفع فرص النمو والانتشار دولياً. هذا الحدث يمثل فرصة ثمينة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة للاطلاع على أحدث المنتجات العالمية وتطوير قدراتهم، مساهمًا في ترسيخ مكانة الإمارات مركزًا بارزًا للتجارة الرقمية إقليميًا وعالميًا.