تراجع ملحوظ بأسواق المال .. أسعار الذهب اليوم السبت وعيار 21 يحقق زيادة 10 جنيهات

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا محدودًا خلال تعاملات اليوم السبت، رغم استمرار المعدن النفيس في تحقيق مكاسب قوية على الصعيد الدولي، وذلك بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية؛ حيث استقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند 5075 جنيهًا بعد انخفاض بنحو 10 جنيهات مقارنة بإغلاق الجمعة الماضية.

تحديثات أسعار الذهب في مصر وتأثيرها في السوق المحلية

تُظهر بيانات منصة آي صاغة المتخصصة في تجارة الذهب والمجوهرات أن أسعار الذهب في مصر تختبر تغيرات متذبذبة، مع استقرار سعر جرام الذهب عيار 21 قرب 5075 جنيهًا، مقابل 5800 جنيه لعيار 24، و4350 جنيهًا لعيار 18، إلى جانب 3384 جنيهًا لعيار 14، أما الجنيه الذهب فسجل سعرًا يقارب 40,800 جنيه. قبل ذلك، شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا مع بداية نهاية الأسبوع، حيث وصل عيار 21 إلى 5100 جنيه، مؤثرًا بارتفاع موازي في سعر الأوقية التي تجاوزت 3760 دولارًا عالميًا.

عوامل صعود أسعار الذهب وارتفاع المعدن النفيس عالميًا

تكشف الاتجاهات العالمية لمعدن الذهب عن مكاسب تاريخية منذ بداية العام؛ حيث ارتفع الذهب بنسبة 43%، وحققت الفضة زيادة تصل إلى 55%، والبلاتين قفز بنحو 71%، في ظل ظروف تعرف بـ”العاصفة المثالية”، نتيجة ضعف الدولار، وأزمة الديون السيادية المتفاقمة، إلى جانب ارتفاع مشتريات البنوك المركزية للذهب وتوترات الجيوسياسية المتزايدة. تحفز هذه الظروف الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن يقي من تقلبات الاقتصاد العالمي، ويعزز مكاسب الصناديق الاستثمارية المخصصة له مثل SPDR Gold Shares الذي سجل تدفقًا قياسيًا تجاوز 18 طنًا خلال يوم واحد.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب والربط بين الأحداث السياسية والاقتصادية

تزيد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية من جاذبية الذهب، بعد بيانات أظهرت تباطؤ التضخم وتراجع ثقة المستهلك في الولايات المتحدة؛ وقد أظهرت أداة CME FedWatch احتمال خفض الفائدة بنسبة 88% في أكتوبر، مع توقع خفض إضافي يصل إلى 65% في ديسمبر، مما أوصل أسعار الذهب إلى مستويات مرتفعة متوقعة. فالتوترات السياسية المتعلقة بخلافات الكونجرس الأمريكي حول ميزانية الحكومة الفيدرالية مع قرب موعد 30 سبتمبر، أدت إلى زيادة الطلب على الذهب كبديل آمن عن الدولار. على صعيد آخر، واصل بنك الشعب الصيني شراء الذهب بمعدل 33 طنًا شهريًا منذ عام 2022 لتعزيز احتياطاته الوطنية.

أدى الجمع بين زيادة الضغوط الجيوسياسية، وضعف الدولار، وآمال خفض الفائدة الأمريكية إلى خلق بيئة مثالية لتعزيز أسعار الذهب عالميًا؛ الأمر الذي يجذب المستثمرين ويعزز الطلب من قبل البنوك المركزية، ويؤدي إلى موجة مكاسب متتالية يتوقع استمرارها في المستقبل القريب.