ثورة في النقل الذكي.. المركبات ذاتية القيادة تعزز السلامة المرورية في دبي بنسبة 25%

تُعتبر المركبات ذاتية القيادة طفرة نوعية في مجال النقل الحضري حيث تلعب دورًا مهمًا في رفع مستوى السلامة المرورية بنسبة تصل إلى 25 %، نظرًا لأن أكثر من 95 % من حوادث الطرق تنجم عن أخطاء بشرية مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة أو الإرهاق والنعاس، مما يبرز أهمية اعتماد هذه التقنية المتقدمة لتحسين الأمان.

دور المركبات ذاتية القيادة في تقليل الازدحام المروري وتعزيز التنقل الذكي

تمتاز المركبات ذاتية القيادة بقدرتها على تقليل الازدحامات المرورية بشكل كبير؛ فهي مزودة بأنظمة متطورة تتصل بالإشارات المرورية والتقنيات الذكية الأخرى، مما يجعل حركة السير أكثر انسيابية وكفاءة في المدن مثل دبي، التي تهدف إلى تطوير منظومة نقل ذكية ومستدامة. ويؤكد المتخصصون أن هذه التقنية ستساهم في تحسين تجربة التنقل بتقليل الفترات الزمنية المهدرة في الطرقات وزيادة فاعلية حركة المركبات.

استراتيجية دبي للتنقل الذاتي بين 2025 و2040 وتطورات المركبات ذاتية القيادة

تتبنى دبي رؤية واضحة لتعزيز التنقل ذاتي القيادة، حيث تستهدف أن تحقق 25 % من رحلات النقل داخل الإمارة باستخدام هذه المركبات بحلول عام 2030، ترتفع النسبة إلى 36 % مع حلول 2040، ويشمل هذا التوجه نماذج مختلفة من المركبات ذاتية القيادة مثل سيارات الأجرة التي ستبدأ العمل بنظام تجريبي محدود العام المقبل، فضلاً عن حافلات ذاتية القيادة بأحجام مختلفة، مما يعكس التنوع في تطبيقات هذه التكنولوجيا.

الشركات العالمية والتقنيات الحديثة المشاركة في مؤتمر وتحدي دبي للتنقل ذاتي القيادة

تتميز الدورة الرابعة من المؤتمر بمشاركة أكثر من 50 شركة عارضة تعرض تقنيات متقدمة في مركبات النقل الذاتي، سواء لنقل الركاب أو البضائع، مما يوفر لدبي فرصة هامة للاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب الابتكار المتطورة في هذا المجال. وتتركز الجهود حاليًا على تطوير مركبات الأجرة ذاتية القيادة من خلال تعاون مع ثلاث شركات عالمية تنفذ خطة تجريبية لتوفير هذه الخدمة، مما يعكس جدية الإمارة في تبني أحدث الابتكارات.

الفترة الزمنية نسبة التنقل ذاتي القيادة المستهدفة أنواع المركبات المشمولة
2025 – 2030 25 % من الرحلات سيارات الأجرة وتجريبية أولية
2031 – 2040 36 % من الرحلات حافلات صغيرة وكبيرة بالإضافة إلى سيارات الأجرة

ويؤكد المتخصصون أن هذه النقلة تغطي جوانب الاستدامة بيئيًا ومروريًا، فلا تقتصر المركبات ذاتية القيادة على التقليل من الانبعاثات الضارة باستخدام نظم العمل الخضراء فقط؛ بل تسهم في تقليل الحوادث من خلال تقنيات ذكية تعزز السلامة، مما ينسجم مع رؤية دبي لتحقيق منظومة نقل متطورة تجمع بين الكفاءة والأمان.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.