نادي وسم .. يحتفل باليوم الوطني 95 بتنظيم أمسية مميزة تعزز الروح الوطنية

الثقافة تمثل القوة الناعمة التي تعزز مكانة المملكة عالميًا، وقد تجلّى ذلك بوضوح في أمسية «الثقافة… قوة الوطن الناعمة» التي نظمها نادي وسم الثقافي احتفالًا بالذكرى الـ95 لليوم الوطني السعودي، حيث جمعت هذه الفعالية نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي لمناقشة الدور الحيوي للثقافة في بناء صورة وطنية متميزة.

أهمية الثقافة كقوة وطنية ناعمة في تعزيز صورة المملكة

استضاف نادي وسم الثقافي في هذه الأمسية الحوارية الأستاذ عبدالله جمعة، الرئيس الأسبق لشركة أرامكو السعودية، والشخصية البارزة في المشهد الثقافي والفكري، الذي سلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الثقافة والقوة الناعمة للدولة؛ إذ أكد على أن الاستثمار في الإنسان القارئ والمبدع يشكل الأساس المتين لبناء تأثير ثقافي يمتد إلى خارج الحدود؛ فالاطلاع الواسع على تجارب وثقافات الأدب العالمي يثري الوعي الوطني بشكل يجعل المملكة مركزًا للحوار الثقافي والإبداعي؛ كما يُمكّن الشباب من بناء رؤية مستقبلية متجددة ترتكز على المعرفة المفتوحة والانفتاح.

الدور المحوري لنادي وسم الثقافي في بناء القوة الثقافية الوطنية

أشارت عبير العبدالقادر، رئيسة نادي وسم الثقافي، إلى أن اختيار تنظيم الأمسية في يوم الوطن يعكس أن الثقافة ليست مجرد نشاط مستقل، بل جوهر من جوهر هوية المملكة المستقبلية؛ فهم يؤمنون بأن الموروث الثقافي والحداثة المعرفية يشكلان معًا دعامة قوية لتعزيز قيم الولاء والانتماء؛ فاستخدام الثقافة كقوة وطنية ناعمة يعزز التفاهم ويقوي الروابط بين أفراد المجتمع، ويساعد على تصدير صورة حضارية ومبدعة عن المملكة إلى العالم، ما يجعل الاستثمار في النوادي الثقافية خطوة استراتيجية مهمة.

حوار مفتوح حول التحولات الثقافية ودور المؤسسات في دعم الثقافة الوطنية الناعمة

شهدت الأمسية نقاشًا حيويًا شارك فيه الحضور من المثقفين الذين أثاروا تساؤلات حول التغيرات العميقة في المشهد الثقافي الوطني، وأهمية تمكين الشباب واللغة العربية والمعرفة في بناء هوية قوية وقادرة على المنافسة؛ كما تناول الحوار دور المؤسسات الثقافية المختلفة في دعم وتفعيل هذه التحولات من خلال برامج تركز على تطوير المهارات، وتعزيز فرص القراءة والترجمة؛ حيث تم التأكيد على أن الاستثمار في الثقافة يشمل مجالات متعددة تضمن استمرار تأثير القوة الناعمة، ورفع مكانة المملكة في المحافل الدولية.

• تنظيم فعاليات ثقافية ترتكز على قراءة التراث والمعاصرة
• تشجيع الشباب على الابتكار والابداع الثقافي والفكري
• تعزيز برامج الترجمة للتواصل مع الثقافات العالمية
• دعم المؤسسات الثقافية والمراكز البحثية لتعزيز المعرفة
• تبني استراتيجيات واضحة لتعزيز اللغة العربية واستخدامها في التعبير الثقافي

لقد أظهرت الأمسية أن الثقافة بوصفها قوة وطنية ناعمة هي ليست مجرّد نشاط جانبي، بل هي ركيزة أساسية لصناعة صورة إيجابية للمملكة عالميًا؛ كما أن تنمية الثقافة ترتبط بشكل مباشر بدعم الإنسان القارئ والمبدع، الأمر الذي يعزز الانتماء الوطني ويقوي مكانة البلاد في ميادين السياسة والثقافة والتواصل الدولي.