بيتكوين تقترب من 113.. العملات الرقمية تنتعش مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتسجيل مكاسب ملحوظة

شهدت العملات الرقمية طفرة قوية في تعاملات الثلاثاء، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر، حيث اقتربت بيتكوين من مستوى 113 ألف دولار، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 0.97% لتتداول عند 112,937 دولار، مما ساهم في استعادة جزء من خسائرها السابقة.

العملات الرقمية تنتعش مع صعود جماعي لأبرز العملات المشفرة

إلى جانب بيتكوين، اتجهت معظم العملات الرقمية إلى مكاسب واضحة خلال الجلسة، حيث ارتفعت إيثريوم بنسبة 0.4% لتلامس 4,361 دولار، بينما صعدت XRP بأكثر من 3% ووصلت قيمتها إلى 3.01 دولار؛ كذلك شهدت سولانا وكاردانو ودوجكوين ارتفاعات تراوحت بين 2% و4%، بالإضافة إلى ارتفاع عملة $TRUMP بنسبة 1.7%، وهذا المشهد يعكس استعادة جزئية للثقة في سوق العملات الرقمية عقب فترة من التقلبات.

ضغوط متزايدة على أسهم الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية وتأثير ذلك على المستثمرين

برغم المكاسب التي شهدتها العملات الرقمية، تواجه أسهم الشركات المرتبطة بها – مثل Strategy (المعروفة سابقًا بـMicroStrategy) وMetaplanet Inc – ضغوطًا ملحوظة؛ إذ سجلت تراجعات بسبب تزايد الشكوك حول وفاء هذه الشركات بقيادتها الاستثمارية المعتمدة كليًا على ارتفاع أسعار بيتكوين؛ ويرى محللون أن هذا النموذج يعرض المستثمرين لمخاطر تقلبات حادة في الأسعار، مما قد يؤثر سلبًا على جاذبية الأسهم لدى من يسعون إلى استقرار مالي طويل الأمد.

توقعات المستثمرين حول قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره على العملات الرقمية

تتركز الأنظار حول اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 16 و17 سبتمبر، حيث تشير التوقعات إلى خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال ضئيل لخفض أكبر يصل إلى 50 نقطة؛ وحسب أداة “فيدووتش”، تبلغ احتمالات خفض الفائدة 90.1%، مما يعكس توقعات المستثمرين باتجاه سياسة نقدية أكثر تيسيرًا؛ ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه السوق لصدور بيانات التضخم لشهر أغسطس، والتي تعتبر مؤشرات محورية لتحديد خطوات الاحتياطي الفيدرالي القادمة في مواجهة تحديات ارتفاع الأسعار وبطء سوق العمل الأمريكي.

يبقى مستقبل العملات الرقمية مرتبطًا بنتائج هذا الاجتماع، فإذا تحقق خفض الفائدة كما هو متوقع، فستحظى بيتكوين وباقي العملات الرقمية بفرصة لتعزيز مكاسبها واستعادة زخم النمو، أما في حالة حدوث مفاجآت غير متوقعة، فقد تعود الأسواق إلى حالة من التذبذب وزيادة المخاطر التي قد تعيد تقييد الاستثمارات الرقمية وتقلل من ثقة المتداولين في المدى القصير.