المنصوري يسطع في قمة الدوري.. وسوزا يتحدث عن مستقبل كرة الإمارات بآفاق جديدة

كان قرار المدرب البرتغالي باولو سوزا بإشراك المهاجم الشاب محمد جمعة المنصوري في قمة الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين أمام العين مفاجئًا ومثيرًا، خاصةً أن المنصوري يبلغ من العمر 19 عاماً فقط وينتمي لشباب الأهلي والمنتخب الوطني للشباب. جاء هذا القرار في لحظة حرجة من المباراة، حيث خسر شباب الأهلي بهدف دون رد رغم تواجد العديد من اللاعبين أصحاب الخبرات على دكة البدلاء، مما يعكس ثقة كبيرة في إمكانيات اللاعب الصاعد.

ثقة المدرب باولو سوزا في ظهور محمد المنصوري وتألقه في مباريات القمة

تأخرت قمة شباب الأهلي والعين بهدف العين في الدقيقة 71 ثم اتخذ المدرب باولو سوزا قرارًا جريئًا بخروج اللاعب يوري سيسار ودخول محمد المنصوري في الدقيقة 84، ليمنحه فرصة المشاركة في مباراة من أهم مباريات الموسم. سبق ذلك ظهوره كبديل في مباراة شباب الأهلي والنصر في الجولة السابقة عند الدقيقة 84 كذلك، حيث حل محل مؤنس دبور وقدم مستوى لافتًا للغاية، مما أكسبه ثقة المدرب التي تجلت في تكرار إقحامه في قمة العين. هذا التتابع في إشراك المنصوري يؤكد دوره كمشروع نجم جديد ومؤثر للكرة الإماراتية.

الأداء المتميز لمحمد المنصوري وفرص تسجيل هدف التعادل في قمة الشباب والعين

لم يغفل المنصوري عن إثبات وجوده، حيث كان قريباً من تعديل النتيجة بعدما ارتقى لكرة عرضية وسددها برأسه بمحاذاة القائم في واحدة من أخطر فرص شباب الأهلي في اللحظات الأخيرة، لكن الحظ وقف ضد محاولة التسجيل. كما حصل على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء في الدقائق الأخيرة، لكنها لم تترجم إلى هدف. هذه اللحظات تعكس شجاعة الموهبة الشابة ورغبتها في صناعة الفارق رغم الضغط الكبير ومغبة الخسارة.

تقييم باولو سوزا لموهبة محمد المنصوري وإمكانياته المستقبلية مع كرة القدم الإماراتية

أوضح المدرب البرتغالي باولو سوزا في تصريحاته أن محمد المنصوري لاعب مميز يتطور بسرعة، ويملك فهمًا فنيًا وتكتيكيًا عالي المستوى على أرض الملعب؛ وهذا ما يجعله يستحق الثقة التي تعكسها مشاركته في أهم المباريات دون التقليل من قيمة أحد زملائه. وبيّن أن المنصوري هو مستقبل الكرة الإماراتية، ويمتلك إمكانات تؤهله للاحتراف الخارجي، كما يؤكد أنه سيكون عنصراً أساسياً في صفوف المنتخب الوطني قريبًا.

محمد المنصوري أصبح أصغر لاعب يشارك في قمة شباب الأهلي والعين، ونجح في خطف أنظار الجميع رغم الخسارة التي تلقاها فريقه، حيث أكدت إحصائياته تلاحق منحنيات تطوره وموهبته التي تتوج ثقة المدرب بجودة أدائه. يظل محمد مثالًا بارزًا لحجم الإمكانيات التي تزخر بها الكرة الإماراتية ومدى حرص الأندية على منح الشباب فرصة الظهور في أوقات صعبة وصراعات قوية.