نظام حضوري.. ينبه المعلمين لخطأ طلب إذن الانصراف الذي يسبب خصم راتب كبير بشكل مفاجئ

حرصت إدارات التعليم على تنظيم إجراءات الاستئذان خلال أوقات الدوام الرسمي في مدارس التعليم العام للبنين والبنات، وذلك من خلال اعتماد نظام إلكتروني متخصص يهدف إلى تحقيق الانضباط وتسجيل الحضور والانصراف بدقة عالية. يُعد هذا التطبيق خطوة مهمة لتوثيق طلبات الإذن ومتابعتها بشكل منتظم.

نظام حضوري لضبط إجراءات طلب الإذن أثناء الدوام وتفادي خصم الراتب

تم تحديد ساعات الدوام الرسمي من الساعة 6:15 صباحًا حتى 1:15 ظهرًا، ويجب الالتزام بهذه المدة لضمان انتظام سير العملية التعليمية وفق الخطط المحددة مسبقًا. يستهدف نظام “حضوري” محاسبة كل من يتجاوز أو يخالف الإجراءات، حيث ينبه النظام المعلمين عند ارتكاب خطأ في طلب الإذن، ما قد يؤدي إلى خصم كبير من الراتب. تندرج هذه الخطوة ضمن جهود تحسين الرقابة الإدارية والحفاظ على جودة العملية التعليمية، مع ضمان الالتزام التام بساعات العمل المحددة.

الحالات الرسمية للاستئذان وضرورة الموافقة الإلكترونية المسبقة

حُددت الحالات التي يُسمح فيها بالاستئذان رسميًا لتشمل المهام الوظيفية، وبرامج التدريب، والانتداب، بالإضافة إلى الأنشطة المهنية مثل الدورات التدريبية، وورش العمل، والاجتماعات على المستويين الوزاري وإدارات التعليم، سواء كانت حضورًا فعليًا أو عن بُعد. يشترط للموافقة على طلب الاستئذان الحصول على موافقة رسمية من مدير عام التعليم أو أحد مساعديه، أو الجهة المختصة كإدارة الموارد البشرية قبل اعتماد الطلب، مما يعزز من شفافية الإجراءات وضمان التزام الموظفين بالمهام الرسمية.

آلية توثيق الاستئذان والتعامل مع الحالات الطارئة عبر النظام الإلكتروني

اعتمدت الإدارات التعليمية آلية واضحة ومبسطة لتوثيق الاستئذان من خلال تطبيق “حضوري”، حيث لا يُشترط تحديد وقت الانصراف والعودة بدقة، وإنما يُكتفى بتسجيل تاريخ بداية المهمة أو البرنامج وتاريخ انتهائه، ما يسهل عملية المتابعة ويحد من محاولات التلاعب أو التأخير غير المبرر. في حالات الطوارئ مثل تقلب الأحوال الجوية، يُسمح باستئذان اضطراري لا يُعد استئذانًا رسميًا إداريًا لأنه لا يرتبط بمهمة وظيفية، ويجب توثيقه قبل تسجيل الانصراف مع إرفاق الملاحظات المتعلقة بتقارير المركز الوطني للأرصاد.

شددت الإدارات على ضوابط صارمة لضمان الالتزام الدقيق، ومنها وجوب تسجيل الحضور في بداية اليوم لتفعيل الاستئذان، وبطلان الطلب إذا اقتربت مدته من كامل زمن الدوام الرسمي البالغ سبع ساعات، فضلًا عن ضرورة توثيق جميع طلبات الاستئذان عبر التطبيق، حتى في الحالات الطارئة.

تسعى إجراءات الاستئذان الإلكترونية إلى تحقيق توازن فعال بين السماح للموظفين بالاستفادة من طلبات الإذن الرسمية أو الطارئة، وبين الحفاظ على الانضباط الإداري وضمان سير العملية التعليمية دون تعطل أو تأخير. يأتي ذلك في إطار تحسين بيئة العمل داخل المدارس، وتعزيز المهنية، وضبط حضور المعلمين بما يخدم جودة التعليم ويساعد في تحقيق أهداف المنظومة التعليمية بكفاءة.