توازن مثير .. أسعار الذهب مستقرة وتتجهز لتحركات قوية قرب مستويات قياسية السبت 27 سبتمبر 2025
ارتفعت أسعار الذهب اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 قرب مستوياتها القياسية؛ حيث تأثرت بحركة الاقتصاد الأمريكي والتطورات المتعلقة بالاحتياطي الفيدرالي، كما عززت جولة جديدة من الرسوم الجمركية من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل المخاطر الاقتصادية المتزايدة، فيما سجل سعر الذهب في مصر عيار 24 نحو 5782 جنيهًا، وعيار 21 عند 5060 جنيهًا، مما يبرز تأثير العلاقات بين السوقين المحلي والعالمي بوضوح.
تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على استقرار أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في الأسواق العالمية خلال جلسة السبت، حيث تحرك سعر الأونصة ضمن نطاق محدود بين 3734 و3754 دولارًا، لتغلق عند 3745 دولارًا مع تراجع طفيف بنسبة 0.1%، بعد أن لامست مستوى قياسيًا عند 3791 دولارًا خلال الأسبوع ذاته، في ظل تراجع التوقعات بشأن تيسير السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي؛ إذ أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية مؤشرات على قوة الاقتصاد، مما خفف الضغوط التي اعتمدت على خفض أسعار الفائدة.
أدت جولة الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي إلى تعزيز القيمة الدفاعية للذهب، حيث اتجه المستثمرون إليه كأداة للحماية وسط حالة عدم اليقين المتصاعدة، وبرغم قوة الدولار الذي بلغ أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، حافظ الذهب على استقراره قرب مستويات مرتفعة، متجهًا لتحقيق أرباح إيجابية للأسبوع السادس على التوالي.
تحديث يومي لأسعار الذهب في مصر وتأثيرات السوق المحلية
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 تغيرات تعكس تأثير التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية، حيث جاءت الأسعار كالتالي:
- الذهب عيار 24 سجل 5782 جنيهًا
- الذهب عيار 21 وصل إلى 5060 جنيهًا
- الذهب عيار 18 بلغ 4337.25 جنيهًا
- الذهب عيار 14 سجل 3373.25 جنيهًا
- سعر جنيه الذهب وصل إلى 40480 جنيهًا
يرى الخبراء أن مستوى 3712 دولارًا يمثل دعمًا أساسيًا للأونصة عند حدوث تراجعات، مع استمرار الاتجاه الصاعد في الغالب؛ بينما تستمر العوامل الاقتصادية في تشكيل حركة أسعار الذهب، ويظل المستثمرون يقظين لتقلبات السوق وتأثيرات ارتفاع الدولار الأمريكي على القوة الشرائية للمعدن النفيس.
البيانات الاقتصادية وأثرها المستمر على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا
ارتفع مؤشر الدولار عقب صدور تقارير أظهرت نموًا أكبر من المتوقع في اقتصاد الولايات المتحدة خلال الربع الثاني، مع زيادة الإنفاق الاستهلاكي واستثمارات القطاع الخاص، إلى جانب تراجع طلبات إعانة البطالة، ما قلل من جاذبية الذهب كخيار استثماري آمن.
في المقابل، قدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تصريحات تحفظية ركزت على المخاطر المرتبطة بالتضخم المستقر وضعف سوق العمل، مما قلل فرص خفض سعر الفائدة في الأشهر القادمة، وبرغم ذلك، استمر الذهب في التداول قرب مستويات مرتفعة، مدفوعًا بقرارات فرض رسوم جمركية جديدة تبدأ من أكتوبر، مما زاد التوتر في الأسواق وأعاد التوازن إلى سوق الأصول الآمنة.
مع اقتراب نهاية الأسبوع، يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب تقترب من 1.7%، في انتظار صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المعيار المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، إذ ستحدد هذه البيانات ما إذا كانت الأسعار ستشهد تصحيحات أو تستمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة.