خاطف الهواتف السندريلا.. فَردُة الحذاء تكشف تفاصيل سرقة حذاء مستشار بيل كلينتون في لندن

خسارة فردة حذاء كانت السبب وراء القبض على لص محترف حاول سرقة مستشار سابق للرئيس الأمريكي بيل كلينتون في شوارع لندن، بعدما استولى على هاتفه المحمول أمام المارة الذين تدخلوا لوقفه.

كيف ساعدت فردة الحذاء في القبض على اللص المحترف في لندن

تعرض بريان دي كلير، مستشار المناخ السابق للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، لمحاولة سرقة هاتفه بالقرب من كاتدرائية سان بول في العاصمة البريطانية لندن، حينما كان اللص سبنسر دوارتي، 29 عامًا، يستقل دراجة كهربائية ويحاول الهرب بسرعة. خلال الاشتباك مع المارة الذين تصدوا له، فقد دوارتي فردة حذائه فسهلت هذه الحادثة عملية تتبعه، إذ جمعت الشرطة الحمض النووي من الحذاء الذي تم تركه في مسرح الجريمة. ساعد هذا الدليل الحيوي في كشف هوية اللص، وأدى إلى إثبات ارتكابه الجريمة، ما أسفر عن صدور حكم بسجنه لمدة 15 شهرًا بعد إقراره بسرقة الهاتف أمام محكمة التاج الداخلية.

الأساليب التي استخدمها “خاطف الهواتف السندريلا” لإخفاء آثاره

كان دوارتي حريصًا على التملص من تعقب هاتفه المسروق، فكان يضع رقاقة فضية داخل حقيبة ظهره حاوية الهاتف لتعطيل أجهزة التتبع قبل فتح الهاتف ومسحه. أثناء هروبه، فقد أكياس تحتوي على أغطية وجه ولفائف من ورق القصدير، في اشتباك أولي مع المشاة الذين حاولوا إيقافه. بدأ اللص مواجهة مضاعفة عبر محاولة ركوب الدراجة على الرصيف بعدما فقد فردة الحذاء وخوذته، لكنه أخيرًا وقع مرتين وأُجبر على الهروب سيرا على الأقدام وسط محاولة ملاحقته من عدة أشخاص. رغم محاولاته المتكررة، ترك دوارتي أثارًا مادية أدت إلى تعقبه وإلقاء القبض عليه، وهو ما دفع أندرو ووكر، مدير الأدلة الجنائية في شرطة لندن، إلى تسميته بـ”خاطف الهواتف السندريلا” بسبب فقدانه الحذاء الحاسم في القضية.

دور المارة والشرطة في مواجهة سرقة الهواتف المحمولة في لندن

كان تدخل المارة العامل الحاسم لوقف دوارتي بعد محاولته خطف الهاتف، حيث ظهر في مقطع فيديو مشاهد مشاة يقفزون إلى الطريق ويتصدون له بينما هو يحاول الهروب على دراجته الكهربائية. تم رصد الحادث كاميرات المراقبة في المدينة، ما ساعد الشرطة على توثيق الوقائع بدقة. بعد مسرح الجريمة، باشرت الشرطة جمع الأدلة، خاصة الحمض النووي من فردة الحذاء التي تركها اللص، ثم صارت هذه الأدلة حجر الزاوية في محاكمته. تُبرز هذه الواقعة أهمية اليقظة من قِبل المواطنين ودورهم في الحد من الجرائم البسيطة التي تكررت أخيرًا في أنحاء لندن، بالإضافة إلى تأكيد شرطة لندن على استخدام الأدلة العلمية الدقيقة التي ساعدت في كشف مرتكبي مثل هذه الجرائم.