بلاغ للنائب العام.. اتهامات خطيرة للراقصة دينا بالتحريض على الفسق والفجور بعد افتتاح أكاديمية للرقص

فتحت أكاديمية الراقصة دينا للرقص الشرقي باب الجدل الواسع، بعد أن تقدم محامي معروف ببلاغ للنائب العام يتهمها بالتحريض على الفسق والفجور وتعريض القيم الاجتماعية للخطر. هذه الواقعة أثارت ردود فعل متباينة حول مدى تأثير مثل هذه المدارس على المجتمع المصري وقيمه.

بلاغ للنائب العام ضد افتتاح أكاديمية الراقصة دينا للرقص الشرقي

تقدم المحامي معتز السويفي ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة يحمل رقم 1370568، وجه فيه اتهامات صريحة للراقصة دينا، المعروفة إعلاميًا باسمها الفني، بالتحريض على الفسق والفجور عقب افتتاحها أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي. أكد المشتكي أن وصف هذه المنشأة بـ “مدرسة” يُعد إهانة لمعنى التعليم الحقيقي، وأن الأمر ينطوي على محاولة لترويج الفسق والتعري، مما يمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف والقيم المجتمعية. وأشار البلاغ إلى أن الفيديوهات والتصريحات التي نشرتها دينا أثارت الجدل، إذ وصفها المحامي بأنها تحريض مباشر على الفجور، حيث تضمنت مشاهد راقصات بملابس وصفها بالفاضحة، مما يعرض الشباب لتأثير سلبي ويشوه صورة الفن المصري الأصيل.

تفاصيل الاتهام ودوافع تقديم بلاغ للتحقيق في أكاديمية الراقصة دينا

سبق أن طالب معتز السويفي النيابة العامة بفتح تحقيق شامل ضد الراقصة دينا، مؤكدًا أن تصرفاتها تهدد القيم الاجتماعية التي يصونها المجتمع المصري. استند السويفي في بلاغه إلى نصوص قانونية واضحة من قانون العقوبات، ومنها المادة 269 مكررًا التي تجرم التحريض على الفسق في الأماكن العامة، إضافةً إلى المادة 306 مكررًا أ الخاصة بخدش الحياء العام. تتضمن الوقائع التي استند إليها البلاغ نشر فيديوهات داخل الأكاديمية تُظهر مستخدمات يرقصن بملابس غير محتشمة مما اعتبره تحريضًا على خرق القيم الأخلاقية. طالب البلاغ النائب العام باتخاذ إجراءات عاجلة تتضمن استدعاء دينا للتحقيق وإحالتها إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على الفسق والفجور، مع طلب إغلاق الأكاديمية فورًا لما تمثله من خطر على القيم الأسرية.

ردود الفعل القانونية والاجتماعية حول بلاغ التحريض على الفسق والفجور ضد الراقصة دينا

البلاغ الذي قدم للنائب العام ضد الراقصة دينا أثار نقاشًا شائقًا بين الأطراف المختلفة في المجتمع، بين مؤيد يرون ضرورة حماية القيم الأخلاقية من أي تهديد وبين معارض يبرر حرية الفنون والتعبير الثقافي. من الناحية القانونية، فإن الإجراءات المتبعة تشمل تحقيقًا دقيقًا لاستيفاء الأدلة وفحص مدى مخالفة الأكاديمية للقوانين المجرمة للتحريض على الفسق؛ إذ تبدأ الآليات من استدعاء المدعى عليها ومديري الأكاديمية، وتقييم المحتويات المروجة، وصولًا إلى اتخاذ قرار بإغلاق الأكاديمية إذا ثبت الانتهاك. ما يلفت الانتباه هو تحمل البلاغ مسؤولية تشويه صورة الفن، في حين يعتبر آخرون أن الرقص الشرقي فن أصيل يجب التعامل معه بحساسية دون التهويل أو التشهير.