وزارة التعليم السعودية.. الرسوب حتمي لمن يغيب 10% حتى مع حصوله على 100%

الربط بين الانتقال للصفوف الأعلى ونسبة حضور لا تقل عن 90% أصبح محور نقاش واسع في السعودية، إذ أطلقت وزارة التعليم قرارًا صارمًا يقضي بمنع الطلاب من التقدم للصف التالي إذا تجاوزت نسبة غيابهم 10%، حتى لو كانوا الأوائل على الفصل، معتبرة أن التفوق الأكاديمي لا يعني فصل التميز عن الالتزام.

تأثير نسبة الحضور 90% على الانتقال للصفوف الأعلى وجودة التعليم

سبق أن كانت ظاهرة الغياب المتكرر أحد العقبات التي تحد من جودة التعليم في المدارس السعودية، إلا أن ربط الانتقال للصفوف الأعلى بنسب حضور صارمة يفرض قواعد جديدة على الطلاب والأهالي، بهدف رفع مستوى الانضباط وتحسين بيئة التعلم بشكل عام؛ فقرار وزارة التعليم جاء ليضع نهاية للتسامح مع الغياب العشوائي، ما سيسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر التزامًا وجدية، تدعم رؤية 2030 في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. هذا التوجه يفتح الباب أمام نقلة نوعية في الأداء الأكاديمي والسلوكي للطلاب، خصوصًا أن الالتزام بنسبة حضور لا تقل عن 90% أصبح شرطًا لا غنى عنه للانتقال إلى الصف الأعلى.

التحديات المتوقعة في تطبيق نظام نسبة الحضور 90% وتأثيره على الأسر والطلاب

سيُحدث فرض الحد الأدنى لنسبة الحضور 90% تغييرات جذرية في عادات ملايين الأسر السعودية؛ فالأهالي سيحتاجون إلى ضبط جداول أطفالهم بدقة لضمان عدم تخطي نسبة الغياب 10% حفاظًا على مستقبلهم الدراسي، مع توقع انخفاض في معدلات الغياب وتحسن ملحوظ في انضباط الطلاب. مع ذلك، يواجه هذا النظام تحديات عدة، خاصة تجاه الطلاب الذين يعانون من غياب مزمن لأسباب صحية أو اجتماعية تستدعي مرونة في التطبيق، إذ تبقى الحاجة ملحة لوضع آليات تراعي الحالات الخاصة دون المساس بجدية القرار الذي يستهدف تعزيز المسؤولية الفردية.

الأبعاد التعليمية والتربوية لنظام الحد الأدنى للحضور 90% وأهميته في التنمية

على الرغم من بعض الاعتراضات التي تطالب بإدخال مرونة على هذا القرار، إلا أن ربط السماح بالانتقال للصفوف الأعلى بنظام الحضور 90% يعكس توجهًا حاسمًا لغرس قيم الانضباط والالتزام في نفوس الطلاب، حيث تؤكد وزارة التعليم أن النجاح لا يقتصر على العلامات الدراسية فقط، بل يشمل الطابع السلوكي والمثابرة. لذا، يشكل هذا النظام فرصة حقيقية لبناء جيل ملتزم يتوافق مع طموحات التنمية الوطنية ورؤية 2030، ويضاعف من احتمالات تحقيق التفوق الأكاديمي والتربوي في آن واحد. يبقى السؤال الشاغل فيما إذا كانت 18 يوم غياب سيتم التعامل معها كفاصل حاسم بين النجاح والرسوب، لتحديد مصير كثير من الطلاب في المستقبل القريب.

الجانب التأثير
نسبة الحضور المطلوبة 90% كحد أدنى للانتقال للصف الأعلى
حد الغياب المسموح 10% من أيام الدراسة فقط
فترة تقييم الغياب على مدار العام الدراسي بالكامل
تأثير الغياب منع الانتقال مهما كانت الدرجات عالية

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة