القمة 131.. أزمة مستحقات الزمالك وهبوط مستوى الأهلي تشعل المنافسة بين الفريقين

دخلت القمة الـ131 بين الأهلى والزمالك في الدوري الممتاز وسط حالة من التوتر، حيث يواجه الفريقان ظروفًا مختلفة تؤثر على استعداداتهما، مما يجعل توقع الفائز بمباراة القمة بين الأهلى والزمالك أمرًا معقدًا ومثيرًا للقلق في نفس الوقت.

تأثير أزمة مستحقات الزمالك على مباراة القمة بين الأهلى والزمالك

يعاني نادي الزمالك من أزمة مالية كبيرة أدت إلى تأخر صرف مستحقات اللاعبين لمدة تقارب الثلاثة أشهر، رغم استمرار الفريق في المنافسات، مما أدى إلى توتر الأجواء داخل القلعة البيضاء. المدرب يانيك فيريرا طلب بشكل عاجل تسوية هذه المستحقات لمساعدة اللاعبين على التركيز الكامل في مواجهة القمة، لا سيما بعد المشاكل التي أثارها جناح الفريق الأنجولي شيكو بانزا بسبب تأخر مستحقاته. حاولت إدارة الزمالك تخفيف آثار الأزمة من خلال إصدار بيان شكر للجهاز الفني واللاعبين على صبرهم مع وعد بصرف الرواتب في بداية أكتوبر، ما يعزز إحساس الاستقرار ويحفز اللاعبين على الحفاظ على صدارة الدوري الممتاز قبل مباراة القمة بين الأهلى والزمالك.

هبوط مستوى الأهلي وتأثيره على فرص الفوز في مباراة القمة بين الأهلى والزمالك

منذ انطلاقة الموسم، يعاني الأهلي من تراجع ملحوظ في الأداء، رغم تواجد نجوم متعددين داخل الفريق، ولا سيما مع تغيير الجهاز الفني من البرتغالي روي فيتوريا إلى عماد النحاس مؤقتًا. جاءت انتصارات الأهلي متعثرة، كما في الفوز الأخير على حرس الحدود بصعوبة 3-2، وسط أخطاء متكررة على جميع الخطوط من حراسة المرمى إلى الهجوم. يبدو غياب الأداء الجماعي واضحًا، فضلاً عن افتقاد الفريق لوجود لاعب يمتلك القدرة على قيادة الخطوط وحسم المباريات بصنع الفارق، وهو أمر يمس فرص الأهلي في مواجهة الزمالك في كلاسيكو الكرة المصرية التي تحمل أهمية خاصة بين القطبين. مستوى اللاعبين المتدني وغياب روح الفريق وصراع اللاعبين على المكافآت المالية والعقود الإعلانية يزيد من حالة عدم الاستقرار ويضع الأهلي في موقف حرج قبيل القمة.

جدول ترتيب الدوري وأهمية مباراة القمة بين الأهلى والزمالك في استمرارية الصراع على اللقب

يحتل الزمالك صدارة جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز برصيد 17 نقطة من 8 مباريات، محققًا 5 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة أمام وادي دجلة، بينما يأتي الأهلي سادسًا برصيد 12 نقطة بعد 3 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة مع وجود مباراة مؤجلة. مباراة القمة بين الأهلى والزمالك تمثل فرصة حاسمة لكلا الفريقين لتصحيح المسار؛ فالزمالك يسعى للحفاظ على الصدارة وتعزيز موقعه قبل مواجهة صعبة أمام بيراميدز بعد التوقف الدولي، أما الأهلي فيهدف لاستعادة توازنه ومصالحة جماهيره بانتزاع نتيجة إيجابية تعيد الثقة وتمنحه دفعة قوية في المنافسة على اللقب.

الفريق عدد المباريات الانتصارات التعادلات الخسائر النقاط
الزمالك 8 5 2 1 17
الأهلي 7* 3 3 1 12

* مباراة مؤجلة

هذا التباين بين ظروف الفريقين، سواء أزمات مستحقات الزمالك أو تراجع أداء الأهلي، يجعل مباراة القمة بين الأهلى والزمالك أكثر إثارة إلى حد كبير؛ إذ يُنتظر أن ينجح الفريق الذي يوازن بين الجوانب النفسية والفنية في تحقيق الانتصار ورفع معنوياته، بينما قد تسبب الأخطاء أو المواقف السلبية نتائج عكسية تؤثر على مشوار المنافسة داخل الدوري الممتاز.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.