السنجاب يعني للغاية.. حادث في مدينة كاليفورنيا يرسل ضحيتين إلى ER ويثير القلق العام

تنتشر ظاهرة السناجب العدوانية في بعض أحياء كاليفورنيا، حيث شهدت بلدة في منطقة الخليج هجمات متكررة من سنجاب حي أدى إلى إصابة عدد من السكان بجروح وخدوش استدعت زيارات متعددة لغرف الطوارئ، وفقًا لتقارير جمعية إنسانية محلية وشهادات سكان الحي.

تفاصيل هجمات السنجاب العدواني في حي لوكاس فالي بكاليفورنيا

أكدت ليزا بلوتش، مديرة التسويق والاتصالات في جمعية مارين هيمان، أن السنجاب في حي لوكاس فالي بمدينة سان رافائيل تسبب في إصابة شخصين على الأقل بجروح استدعت العناية الطبية في غرفة الطوارئ، نتيجة لدغاته وعضاته المتعددة التي جاءت بسبب شعوره بالتهديد أو الدفاع عن النفس في ظل وفرة السناجب. من بين الضحايا جوان هيبلاك، سيدة تبلغ من العمر 80 عامًا تقطن في المنطقة منذ أكثر من عقد ولم تواجه مثل هذه الهجمات من قبل.

كيف حدثت الهجمات وتأثيرها على سكان منطقة ديابلو سيركل

روت جوان هيبلاك تجربتها المرعبة عندما كانت تسير في جبل ديابلو سيركل وشعرت فجأة بشيء ثقيل يعض ساقها، لتكتشف أنه سنجاب هاجمها دون سابق إنذار، محاولًا الهروب بعد صراع قصير معها. توضح جوان أن الهجوم لم يكن حالة فردية، بل تعرض له عدد من الجيران الذين أصيبوا بجروح متفاوتة، كما هاجم السنجاب فتاة صغيرة وعمتها خلال جولة في منزل مفتوح، ما استلزم إجراء غرز لعلاج إصاباتهما. ونتج عن هذا الوضع إصدار منشورات تحذيرية في الحي تحتوي صورة للسنجاب مع تحذير من هجماته على السكان، رضيًا على ضرورة أخذ الاحتياطات.

أسباب عدوانية السنجاب وكيفية التعامل معها بأمان وفعالية

تشير ليزا بلوتش إلى أن أغلب هجمات السنجاب نادرة الحدوث وعادة ما تكون مرتبطة بتغذية البشر لهذه الحيوانات مباشرة باليد، مما يفقد الحيوانات البرية خوفها الطبيعي ويجعلها عدوانية عند غياب الطعام المنتظر. ويعتبر ربط السناجب بالبشر عبر التغذية اليدوية سلوكًا يؤدي إلى مخاطر صحية لكل من الإنسان والحيوان على حد سواء. الأهم من ذلك أن السناجب قد تنقل أمراضًا مثل مرض لايم والتوليميا التي تسبب عوارض مشابهة للإنفلونزا وقرح الجلد، رغم أن انتشار داء الكلب عبرها نادر مقارنة بحيوانات أخرى كالظربان والراكون والخفافيش. لذا، توصي بلوتش بعدم محاولة إطعام السناجب أو الاقتراب منها بشكل مباشر للحفاظ على السلامة، مع التنبيه إلى أن التغذية اليدوية تزيل الغريزة الطبيعية للحذر عند الحيوانات البرية، مما يحولها إلى خطر على السكان.

يبقى المشي في المناطق الطبيعية ضرورة حيوية لكثير من الناس، لكن الوعي بسلوك الحيوانات البرية والابتعاد عن التغذية اليدوية يمثّل خطوة أساسية للحفاظ على الأمن الصحي والشخصي في نيوكاس فالي وغيرها من الأحياء التي تعيش تداخلًا مع البرية.