طقس الخريف.. اضطرابات جوية وموجات باردة مع أمطار غزيرة تدخل مناطق متفرقة من البلاد

شهد طقس الخريف هذا الموسم تقلبات واضحة في درجات الحرارة خلال النهار والليل، حيث يصل الفرق بينها إلى حوالي 12 درجة مئوية، مما يؤدي إلى شعور بالبرودة في الفترات الليلية، وخصوصًا مع ساعات الفجر المبكرة. هذه الظاهرة تشكل بداية واضحة لموجات باردة مصاحبة لطبيعة طقس الخريف المعتادة.

اضطرابات جوية وموجات باردة تتسم بها طقس الخريف

أكدت الدكتورة منار غانم، من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن طقس الخريف يتسم باضطرابات جوية قد تصل إلى حد العنف في بعض الأحيان؛ حيث تترافق هذه الاضطرابات مع موجات باردة وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة الصغرى خلال النصف الثاني من فصل الخريف. وأوضحت أن المنخفضات الجوية القادمة من سطح البحر المتوسط وما يصاحبها من كتل هوائية علوية تؤثر بشكل كبير على حالة الطقس، مسببة أمطارًا غزيرة ورعدية متقطعة، وهي من أبرز سمات طقس الخريف.

وأشارت غانم إلى أن مناطق وسط وجنوب سيناء، وجبال البحر الأحمر، ومحافظات صعيد مصر، هي الأكثر تعرضًا لتأثير منخفض السودان الموسمي، الذي يؤدي إلى سقوط أمطار غزيرة متفاوتة الشدة، وقد يسبب ذلك تشكل سيول في المناطق الجبلية بسيناء وجنوب البلاد، ويتفاوت تأثير هذه الظواهر بناءً على شدة الحالة الجوية في كل منطقة.

السمات المناخية المميزة لطقس الخريف وأثرها على الأجواء

حددت الهيئة العامة للأرصاد الجوية مجموعة من السمات المناخية المرتبطة بطقس الخريف، منها تدفق كتل هوائية باردة من الشمال تسبب انخفاضًا في درجات الحرارة العظمى والصغرى، وانخفاض حاد في طبقات الجو العليا نتيجة وجود منخفض جوي شديد البرودة؛ مما يؤدي إلى تكاثر السحب الرعدية والغزيرة ونشاط قوي للرياح المصاحبة لهذه السحب. وتصبح هذه الظواهر مؤثرة بشكل ملحوظ في بعض المناطق، وتزيد من احتمالية هطول الأمطار والسيول.

التغيرات الرقمية المؤثرة على حالة طقس الخريف

تاريخيًا، يشهد طقس الخريف تغيرات كبيرة في قيمة درجات الحرارة، حيث ينخفض متوسط درجة الحرارة الصغرى، بينما تتقلب درجات الحرارة العظمى بشكل أكبر، مما ينعكس مباشرة على الأجواء النهارية والليلية. ويشمل هذا التغير حالات من عدم الاستقرار الجوي التي تتسبب في الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرعد، وتهب رياح قوية أحيانًا. هذه التغيرات تتطلب متابعة مستمرة من قبل الأرصاد الجوية لتحذير السكان خاصة في المناطق الأكثر تعرضًا مثل:

• مناطق وسط وجنوب سيناء بسبب الجبال والأودية
• محافظات الصعيد التي يتأثر مناخها بالمنخفضات الجوية
• شواطئ البحر الأحمر، التي تتلقى تأثيرات من البحر المتوسط

تعتبر هذه العوامل مجتمعة من أبرز سمات طقس الخريف الذي يميز هذا الفصل بفترات من عدم الاستقرار الجوي، وما يصاحبها من موجات برد متقطعة وأمطار تتراوح شدتها. لذا، الحفاظ على متابعة تقارير الأرصاد الجوية يعين على التأقلم والتعامل مع التغيرات المناخية التي تطرأ على طقس الخريف باستمرار.