الدوري الإنجليزي .. الحكام يضيفون حماساً متجدداً ويزيدون متعة المباريات بشكل ملموس

جيلبرتو مورا، اللاعب المكسيكي الشاب، يثبت نفسه بسرعة كأحد أبرز المواهب الكروية استعدادًا لكأس العالم، مع تحقيقه إنجازات مميزة بما في ذلك تحطيم الرقم القياسي لأصغر لاعب يفوز ببطولة دولية كبرى

جيلبرتو مورا… نجم مكسيكي واعد يتصدر الأضواء قبل كأس العالم 2026

لم يكمل جيلبرتو مورا 17 عاماً بعد، لكنه كسر الرقم القياسي الذي كان يحمله لامين يامال كأصغر لاعب يفوز ببطولة دولية كبيرة، بعد 358 يوماً من تسجيله يامال للرقم السابق؛ في أوروبا قد لا يعرف الكثيرون هذا الاسم، لكن هذا النجم الشاب فاز مع منتخب إسبانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وما لبث أن أصبح محور اهتمام الجميع، خاصة مع اقتراب كأس العالم الصيف المقبل. وكان السؤال في المكسيك حول أي بطولة يشارك فيها مورا، لكنه اختار المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم تحت 20 عامًا في تشيلي، تمهيداً لمشاركته المنتظرة في افتتاح مونديال 2026 في مكسيكو سيتي، حيث يترقب الجميع دورًا بارزًا له في صفوف المنتخب.

جيلبرتو مورا لا يخشى التحديات الكبرى ويبرز بأداء استثنائي مع منتخب المكسيك

شارك مورا بصفة أساسية في نهائي «كأس الكونكاكاف الذهبية» عام 2023، عندما كانت المكسيك تتفوق على الولايات المتحدة في هيوستن، وكان يبلغ 16 عاماً و265 يوماً فقط، وهو عمر قليل للغاية للاعب في مثل هذا الحدث الكبير؛ قبل ذلك، شارك بديلاً في ربع النهائي ضد السعودية تحت قيادة خافيير أغيري، ثم استمر كعنصر أساسي في تشكيلة الفريق. ألقى خبراء المجلات الرياضية الضوء على تألقه، حيث اختير أفضل لاعب في مباراة نصف النهائي ضد هندوراس، عقب تقديمه تمريرة حاسمة لراوول خيمينيز. وخيمينيز بدوره وصف مورا بأنه يمتلك شخصية قوية وثقة كبيرة بالرغم من صغر سنه، مشيرًا إلى أنه قادر على أن يكون نواة أساسية للمنتخب وأن يلهم جيل المستقبل. وقد سجل مورا حالات استثنائية منذ ظهوره في الدوري المكسيكي، حيث لعب أول مباراة له بعمر 15 عاماً و308 أيام، وكان أصغر لاعب في تاريخ تيخوانا يسجل تمريرة حاسمة، ثم بعد أيام قليلة، حقق رقم الأصغر بتسجيل هدف في الدوري، وشارك مع المنتخب الأول في يناير، محطمًا أرقامًا قياسية متتالية.

نضج مبكر ومهارات عالية تجعل من جيلبرتو مورا رمزًا جديدًا في كرة القدم المكسيكية

بدأ مورا رحلته الكروية منذ كانت يبلغ السادسة من عمره، عندما انتقل إلى تيخوانا وبدأ التدرج في فرق الشباب وهو بعمر عشر سنوات، وحبه لكرة القدم كان واضحًا منذ الصغر لدرجة أنه رفض المدارس التي تمنعه من اللعب خلال الاستراحة؛ وقد نقلت وكيلة أعماله رافاييلا بيمنتا إعجابها بنضجه وتركيزه وجديته على الرغم من صغر سنه، مؤكدة أن مورا لا ينظر إلى كرة القدم كلعبة فقط، بل كمهنة يخوضها بكل إخلاص. يتميز اللاعب باتزانه وذكائه في الملعب، مع قدرة رائعة على الربط بين الخطوط وتحركات هادئة رغم إثارة المباريات الكبرى، وهذه الصفات جعلته محل اهتمام أندية كبرى، منها ريال مدريد الذي يراقب تطوره عن كثب.
ويمضي مورا في مسيرته الدراسية بتعلم اللغة الإنجليزية، كما يجيد التكيف الاجتماعي والتواضع، ويكرس جلسات إضافية لتطوير مهاراته، مما جعله يحظى بتقدير الجماهير بغض النظر عن النادي المنافس، ويصبح علامة مميزة في كرة القدم المكسيكية قبل انطلاق كأس العالم 2026، حيث من المتوقع أن يسطع نجمه أكثر ويترك بصمته الواضحة على الساحة الدولية.