شراكة مبتكرة.. تعاون لتطوير تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء باستثمار 10 ملايين دولار مع كوريا الجنوبية

تطوير تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء في مصر يحصل على دعم كوري بـ10 ملايين دولار

بدأت مصر في تعزيز قدرات مراكز التدريب المهني المتخصصة في صيانة السيارات الخضراء من خلال مشروع تطوير تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء بالشراكة مع جمهورية كوريا الجنوبية، ضمن منحة مالية تبلغ 10 ملايين دولار مقدمة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي “كويكا”، بهدف تحديث وتأهيل الكوادر الفنية للتعامل مع السيارات الصديقة للبيئة.

تحديث مراكز التدريب المهني لتكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء

تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجهات المصرية والكورية لتطوير 4 مراكز تدريب مهني متخصصة بصيانة السيارات في مناطق شبرا، إمبابة، محرم بك بالإسكندرية، وكفر الزيات، مع التركيز على الاستدامة وتحسين جودة التدريب، لتخريج فنيين مؤهلين يلبي سوق العمل في مجال صيانة السيارات الخضراء مثل السيارات الكهربائية والهجين والمزودة بالغاز الطبيعي. تشمل بنود المذكرة تحديث المعدات التعليمية بآليات يدوية وآلية، ونماذج محاكاة وأجهزة تشخيص حديثة، بالإضافة إلى تطوير المناهج التدريبية وإضافة تخصصات جديدة تواكب التكنولوجيا الحديثة في السيارات البيئية.

رفع كفاءة المدربين والتعاون الفني بين مصر وكوريا الجنوبية

يشمل مشروع تطوير تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء تدريب المدربين والإداريين على مرحلتين، الأولى تتم في كوريا الجنوبية لاستيعاب أحدث التقنيات، والثانية داخل مراكز التدريب بعد تجهيزها بالمعدات الجديدة، مع إيفاد متطوعين كوريين للمساهمة في تنفيذ البرامج وتنمية مهارات الطلبة، مما يحقق نقلة نوعية في جودة التدريب ويوفر بيئة تعليمية متقدمة تستجيب بسرعة للتطورات العالمية في قطاع صيانة السيارات الخضراء.

دور الحكومة المصرية والكورية في تعزيز صناعة السيارات المستدامة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة على أهمية التعاون بين مصر وكوريا في إعداد كوادر فنية متخصصة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن تطوير مراكز التدريب لتشمل السيارات الصديقة للبيئة سيسهم في خدمة السوق المحلي الذي يشهد نموًا في استخدام السيارات الكهربائية. ودعا إلى توفير أنظمة محاكاة للتدريب العملي ومعدات متقدمة لإصلاح بطاريات السيارات الكهربائية، مشددًا على استعداد الوزارة لدعم المشروع، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات الكورية في تصنيع مكونات السيارات مثل الإطارات والزجاج، لتعزيز التصنيع المحلي والتصدير وتلبية الطلب المتزايد في مصر والأسواق الخارجية.

من جانبها، أوضحت الوزيرة أن هذا المشروع يعبر عن التنسيق المكثف بين الوزارات المختلفة لتوظيف المنح الكورية في تطوير قطاع التعليم والتدريب المهني، مع وضع خطة رئيسية تشمل تطوير المناهج وبناء قدرات المدربين، وإنشاء شراكة مستدامة بين مراكز التدريب والشركات الصناعية لضمان توافق البرامج التدريبية مع التطورات الصناعية المستقبلية.

أما السفير الكوري، فأشار إلى أن المشروع يمثل امتدادًا لصداقة طويلة بين البلدين تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، ويسعى لدعم القطاع التقني في مصر من خلال التركيز على التقنيات الحديثة للسيارات الخضراء، ويعكس التزام التعاون بين البلدين في بناء قوة عاملة مؤهلة تواكب الاتجاهات العالمية في الاستدامة والابتكار.

يذكر أن هذا المشروع هو استمرار لمسيرة تطوير مراكز تدريب السيارات المهني التي بدأت في 1998، حيث تم إنشاؤها وتطويرها على مراحل متتابعة لتعزيز مهارات صيانة السيارات التقليدية، وقد شمل ذلك تحديث معدات وتجهيزات المراكز وتحسين جودة التدريب، مما يجعل المشروع الجديد إضافة هامة لتوسيع نطاق التأهيل ليشمل التقنيات الحديثة للسيارات الصديقة للبيئة حتى عام 2030.