دونالد ترامب وليزا كوك: تداعيات محتملة لإقالة قادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد الأمريكي

أصبحت مسألة “ماذا سيحدث إذا تمكن ترامب من إقالة قادة بنك الاحتياطي الفيدرالي؟” من أكثر التساؤلات الاقتصادية التي تحظى باهتمام واسع، خاصة مع التوتر المتصاعد بين الرئيس الأمريكي وقيادات البنك المركزي. ففي حال نجح ترامب في مسعاه، ستتغير قواعد اللعبة المتعلقة باستقلالية البنك المركزي مما يؤثر على الاقتصاد الأمريكي بشكلٍ مباشر عبر زيادة التكاليف وتفاقم الأزمات المالية المحتملة.

تأثير إقالة قادة بنك الاحتياطي الفيدرالي على تكلفة الاقتراض والاقتصاد الأمريكي

تطرح هيذر لونغ، المحللة الاقتصادية في صحيفة “واشنطن بوست”، خطرًا حقيقيًا يتمثل في فقدان استقلالية الاحتياطي الفيدرالي التي لطالما ساعدت في خفض معدلات الرهن العقاري واحتواء التضخم ومواجهة الأزمات الاقتصادية؛ هذا الاستقلال بات مهددًا بسبب ضغوط ترامب، الذي يسعى إلى تعيين رئيس جديد للبنك بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو/أيار القادم. وتوضح لونغ أن أول رئيس يتم عزله من الاحتياطي سيكون حدثًا غير مسبوق منذ تأسيس البنك عام 1913، ما ينبئ بعواقب خطيرة على الاستقرار المالي في الولايات المتحدة.

تكمن المخاطر في إبقاء أسعار الفائدة منخفضة بشكل مصطنع، مما قد يؤدي إلى إفلاس شركات الإنترنت وحدوث ركود اقتصادي واسع النطاق بسبب الموافقة على قروض سكنية للأفراد غير القادرين على تحمل تكاليفها. كما يخشى خبراء الاقتصاد من احتمال نشوب أزمة تضخم شبيهة بما شهدته الولايات المتحدة في السبعينيات أو حتى أزمة الديون التي عانت منها الأرجنتين في ثمانينيات القرن الماضي. فقد تؤدي هذه الممارسات إلى “عقد ضائع” يحمل الاقتصاد الأمريكي إلى الوراء سنوات طويلة، مع زيادة حادة في تكاليف الاقتراض وانخفاض كفاءة السياسات النقدية.

لماذا لا يكترث الإسرائيليون لأمر غزة؟ التغطية الإعلامية وتأثيرها على الرأي العام

يحظى المقال المنشور في صحيفة “الغارديان” بتسليط الضوء على طريقة التغطية الإسرائيلية غير المتوازنة لحرب غزة، حيث يسود تجاهل شبه تام للتداعيات الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون في القطاع. يتجلى ذلك في القنوات مثل القناة 13 التي لم تُبرز إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة في غزة، كما تعاملت القناة العامة “كان” مع الموضوع بنبرة انتقادية تشير إلى أن إعلان الجوع مجرد حملة مزيفة لحماس، متجاهلة معاناة المدنيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حد سواء.

يشرح روي شوارتز في مقاله أن معظم الصحفيين الإسرائيليين الذين قدموا التغطية الإخبارية شاركوا بالخدمة العسكرية، ما يجعلهم يتصرفون وكأنهم جزء من المعركة. هذا التحامل أدى إلى انسجام إعلامي شبه كامل مع روايات الجيش الإسرائيلي، وسط رقابة مشددة وتهديدات متكررة من حكومة بنيامين نتنياهو للصحفيين المستقلين، الذين يخشون فقدان فرصهم الإعلامية إذا عبروا عن آراء مخالفة.

يُبرز المقال أن 64% من الإسرائيليين يعتقدون بأن التغطية الإعلامية الحالية متوازنة، ويطالب حزب الائتلاف الحاكم بنسبة 89% بهذه الحيادية المفروضة، مما يوضح قوة التأييد الشعبي لهذه السياسة الإعلامية التي تساهم بشكل غير مباشر في التعتيم على الحقيقة الإنسانية في غزة.

المراهقون وروبوتات الدردشة للعلاج النفسي: تحديات الاستخدام والمخاطر المرتبطة

تتناول صحيفة “نيويورك تايمز” ظاهرة زيادة اعتماد المراهقين على روبوتات الدردشة الذكية كوسيلة بديلة للحصول على دعم نفسي، حيث يعترف 72% من المراهقين الأمريكيين باستخدامهم هذه التقنية كرفيق دائم، فيما لجأ حوالي واحد من كل ثمانية منهم إلى طلب المساعدة النفسية من هذه الروبوتات. تثير هذه الظاهرة قلق الباحثين، خاصة بعد أن كشفت دراسة من جامعة ستانفورد أن حوالي ربع مستخدمي روبوت “ريبليكا” مراهقون يبحثون عن دعم نفسي عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.

يرى الباحث في الصحة النفسية ريان ماكبين أن الروبوتات الذكية تقدم أحيانًا نصائح محفوفة بالمخاطر، مثل إرشادات خطيرة للتعامل مع الإيذاء الذاتي أو الانتحار، ويخشى أن تؤدي هذه الإرشادات إلى ترسيخ سلوكيات ضارة لدى المراهقين المعرضين للخطر. لذلك، يؤكد ماكبين على ضرورة وضع إطار تنظيمي واضح لحماية المراهقين، ويركز على ثلاث خطوات رئيسية:

  • إجراء تجارب سريرية شاملة تُقيّم فعالية روبوتات الدردشة كدعم نفسي مستقل ومكمّل للمعالجين البشريين.
  • تحديد معايير واضحة لاستجابة الروبوتات الذكية في حالات الطوارئ النفسية لدى المراهقين.
  • إنشاء تنظيم صارم يشبه ضوابط الأجهزة الطبية، مع حواجز حماية ملائمة للعمر، ومحاسبة الشركات التقنية عند حدوث أضرار.

بهذه الخطوات، يمكن تحقيق التوازن بين التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي وتوفير بيئة آمنة لمستخدميه الشباب، مما يحفز التطور دون التعريض لصحة المراهقين النفسية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة