تصاعد التوتر.. لقاء بوتين وزيلينسكي بلا جدوى والصراع يتوسع رغم الضغوط الغربية

الصراع بين روسيا وأوكرانيا يتفاقم يوميًا، ويتجه نحو توسيع رقعة الحرب، ما يجعل فكرة اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي فقد شرعيته بحسب ما يُقال، غير قادرة على تحقيق نتائج فعلية إذا اقتصر على مجرد عرض إعلامي، وهذا ما أكده المحلل السياسي الدكتور سمير أيوب.

كيفية تحقيق نتائج فعلية في مفاوضات روسيا وأوكرانيا وتجنب الاستعراض الإعلامي

أكد سمير أيوب أن أي مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تركز بشكل جاد على معالجة الأسباب العميقة التي أدت إلى اندلاع النزاع، وليس مجرد تبادل كلمات؛ فروسيا لم ترفض الحوار في أي لحظة، بل تشترط أن يفضي الحوار إلى اتفاقيات واضحة وملزمة، وهو الأمر الذي أُجهض بسبب التدخلات الغربية المتكررة. وأضاف أن الحديث المستمر عن لقاءات محتملة يهدف بالدرجة الأولى إلى كسب الوقت، مما يسمح بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، مع افتراض خاطئ أن إطالة أمد الحرب ستؤدي إلى إضعاف روسيا اقتصاديًا وجيشياً.

الأبعاد الاقتصادية والعسكرية للهجمات الأوكرانية على روسيا وتأثيرها في سياق الحرب المتصاعدة

في سياق الهجمات الأوكرانية الأخيرة باستخدام الطائرات المسيرة ضد منشآت النفط والغاز الروسية، أوضح أيوب أن جميع الحروب تخلف أضرارًا اقتصادية وعسكرية، إلا أن روسيا تمتلك قدرة كبيرة على تحمل هذه الصدمات بفضل امتداد أراضيها الواسع ووفرة مصادر الطاقة لديها، مما يمنحها دفعة للتعافي سريعًا. كما أن الضربات التي استهدفت البنية التحتية لم تؤثر بشكل جوهري على حياة المواطنين أو العمليات الصناعية داخل البلاد، بعكس أوكرانيا التي تعتمد بشكل كبير على استيراد مواد الطاقة، مما يجعلها أكثر هشاشة جراء الضربات المتكررة.

الهجمات الأوكرانية وفشل الضغط الاقتصادي على روسيا رغم العقوبات الغربية المستمرة

استمر أيوب في تأكيد فشل كل محاولات الضغط الاقتصادي والعقوبات التي فرضت على روسيا طوال السنوات الثلاث الماضية في إجبار موسكو على الرضوخ، حيث لم تنجح تلك الإجراءات في العبث بقدراتها العسكرية أو اقتصادها بشكل جوهري. بالمقابل، أوكرانيا تعرضت لضربات متكررة تضر بشكل متزايد بمواردها، خاصة في مجال الطاقة التي تعتمد عليها بشكل كامل من الخارج، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويضع تحديات على قدراتها في مواجهة النزاع المستمر.