أنشيلوتي يتحدث بصدق .. لا يوجد في مسيرتي التدريبية مثل العمل مع هذا الرجل المميز

أنشيلوتي هو واحد من أكثر المدربين تنافسية في كرة القدم الحديثة، حيث حقق إنجازات بارزة مع أندية كبرى مثل يوفنتوس، ميلان، تشيلسي، باريس سان جرمان وريال مدريد، كما تعامل مع رؤساء نفوذين مثل سيلفيو برلسكوني، ناصر الخليفي، وفلورنتينو بيريز، مما أعطاه خبرة واسعة في التعامل مع ضغوط القيادة الصارمة.

تجربة أنشيلوتي مع أبراموفيتش وتأثيره في مسيرته التدريبية

انضم أنشيلوتي إلى تدريب تشيلسي عام 2009، وتمكن من تحقيق الثنائية المحلية في موسم واحد، إلا أن فترة وجوده تخللتها ضغوط كبيرة، خصوصًا من المالك الروسي رومان أبراموفيتش، الذي شكل “ظلًا” قيد عليه لسنوات. كان أبراموفيتش يطالب بتحقيق دوري أبطال أوروبا مع الفريق، مما فرض على أنشيلوتي بيئة عمل مشحونة، حيث شعر بأن كل فشل صغير يُدرس بدقة شديدة ويتطلب تفسيرات فورية، ما جعل مهمته التدريبية تتجاوز حدود الكرة إلى الإجابة عن استفسارات المالك بشكل دائم واستباقي.

التحديات التي واجهها أنشيلوتي مع تشيلسي وتأثير مراقبة أبراموفيتش

خلال فترة قصيرة من تعيينه، شهد أنشيلوتي هزيمة غير متوقعة أمام منافس قوي بهدف 1-3، ما أطلق سلسلة من المطالبات بالإجابات من قبل أبراموفيتش الذي حضر بنفسه إلى ملعب التدريب، ليظهر مدى تشدد المراقبة والتدقيق التي تعرض لها المدرب. أكد أنشيلوتي أن هذه المرحلة كانت بمثابة اختبار حقيقي لصبره وقدرته على مواجهة الضغوط اليومية، حيث استمر أبراموفيتش في متابعة كل تفاصيل عمله رغم تحسينات الأداء، مما جعل الضغوط تظل متجددة ومستديمة.

مقارنة أنشيلوتي بين إدارة برلسكوني وأبراموفيتش في عالم كرة القدم

كشف أنشيلوتي في سيرته الذاتية عن مقارنة مثيرة بين تجربته مع برلسكوني وأبراموفيتش، مشيرًا إلى أن إدارة برلسكوني كانت صعبة لكنها مختلفة نوعيًا، حيث كان برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا ولديه مسؤوليات أكبر مما يجعله يتعامل مع الأمور بشكل أوسع، بينما كان أبراموفيتش يركز بشكل مكثف على الفريق، يشتري لاعبين أحيانًا بدون حاجة واضحة ويتوقع دمجهم سريعًا، ما وضع أنشيلوتي في موقف حرج دائمًا من التحكم في الفريق. هذا الفارق في طبيعة القيادة ساهم في خلق بيئة عمل متباينة أثرت على تجربة أنشيلوتي الفريدة في التدريب والإدارة.