ابدأ مسيرتك التطوعية .. 35 ألف مقعد لمنسوبي التعليم مع فرصة الحصول على رخصة العمل التطوعي بسهولة

خصص المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي 35 ألف مقعد لمنسوبي القطاع التعليمي في مختلف مناطق المملكة، بهدف تمكينهم من الحصول على رخصة العمل التطوعي المعتمدة، لتوثيق مهاراتهم وتعزيز دورهم في الخدمة المجتمعية بشكل رسميّ.

مراحل التسجيل والتدريب للحصول على رخصة العمل التطوعي لمنسوبي التعليم

تستهدف المبادرة ثلاث فئات رئيسية هي شاغلو الوظائف التعليمية، والوظائف الإدارية، بالإضافة إلى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، لتعزيز دورهم في العمل التطوعي داخل المجتمع؛ حيث فتحت الإدارات التعليمية باب التسجيل عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، مع تنفيذ جميع مراحل التدريب والاختبارات بشكل كامل عن بُعد، لتسهيل انضمام المشاركين دون أي عوائق؛ ما يضمن سير العملية بسلاسة؛ ويحصل المتدرب على رخصة العمل التطوعي المعتمدة من المركز الوطني عند اجتياز البرنامج بنجاح، والتي تقدّم توثيقًا رسميًا لقدراته ومهاراته التطوعية.

مستويات رخصة العمل التطوعي وأهدافها لتطوير مهارات المتطوعين

يندرج مشروع رخص العمل التطوعي ضمن مبادرة “تمكين وتنظيم العمل التطوعي”، التي تهدف إلى رفع كفاءة المتطوعين عن طريق تأهيلهم باحترافية، وتقديم ثلاثة مستويات مختلفة من الرخص متخصصة:

  • رخصة ممارس العمل التطوعي (المستوى الأول): تركز على تنمية المهارات الأساسية مثل الكفاءة الذاتية، والتواصل الإيجابي، وأساليب الإبداع في بيئة العمل التطوعي، لوضع أساس قوي لمشاركة فعالة.
  • رخصة قيادة الفرق التطوعية (المستوى الثاني): تستهدف تأهيل قادة الفرق بإكسابهم مهارات متقدمة في بناء العلاقات، والتحفيز الإيجابي، وقيادة الفرق لتحقيق الأهداف التطوعية.
  • رخصة إدارة العمل التطوعي (المستوى الثالث): تهدف لتطوير مهارات المديرين في بناء المؤسسات، وإجراءات العمل، وتعزيز بيئة العمل التطوعي بشكل مبتكر ومستدام.

ويتيح النظام للمتطوعين اختيار المستوى الملائم لهم والالتحاق ببرامج التدريب المعتمدة وفق جدول زمني محدد، مما يسهل تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع قدراتهم وخبراتهم.

تأثير رخصة العمل التطوعي على التنمية المجتمعية ورؤية 2030

تسهم رخصة العمل التطوعي في بناء قاعدة من المتطوعين المؤهلين لدعم المشاريع المجتمعية والخيرية، مما يعزز من جودة المبادرات والخدمات داخل المملكة؛ كما تشجع المبادرة على توسيع دائرة المشاركين من مختلف الفئات لتطوير مهاراتهم وتوسيع أثر العمل التطوعي في المجتمع المحلي.

هذه الخطوة تأتي تماشياً مع توجهات رؤية المملكة 2030، التي تركز على تعزيز المسؤولية الاجتماعية وتنظيم العمل غير الربحي بشكل منهجي؛ كما تمنح الرخص فرصاً أكبر للمتطوعين للتدرج في أدوارهم من المشاركة الفردية إلى قيادة وإدارة الفرق، مما يدعم تطويرهم المهني والشخصي.

ويتابع المركز الوطني أداء المتطوعين ويوفر لهم الدعم اللازم خلال التدريب لضمان تحقيق أفضل النتائج؛ بالإضافة إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الطلاب والكوادر التعليمية، وزيادة الوعي بأهمية المبادرات المجتمعية.

وبهذه الطريقة، تصبح رخصة العمل التطوعي معيارًا معتمدًا لقدرات المتطوعين ومؤهلًا لإسهاماتهم المجتمعية؛ كما يؤكد المركز استمرار تحديث البرامج والمستويات المختلفة للرخص لتلبية احتياجات القطاع التعليمي والوظيفي، ورفع جودة العمل التطوعي في المملكة.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.