خفايا استدراج افتهان المشهري .. كيف وقع في فخ موقع الاغتيال؟

اتضح من شهادات جديدة أن المكالمة الهاتفية الأخيرة التي أجرتها الشهيدة قبل مغادرتها المنزل تمثل دليلاً جوهريًا ضمن التحقيقات الحالية، حيث سُمع صوتها وهي تسأل “فين بالضبط؟” وتؤكد “جولة سنان، بنلتقي هناك. طيب طيب”، ثم انطلقت متجهة إلى الموقع المتفق عليه مباشرةً، مما يضيف بعدًا هامًا لفهم مجريات الحادث.

تفاصيل المكالمة الهاتفية وأهميتها في التحقيقات

رصد شهود العيان، بينهم زميل لها في العمل وأحد الموجودين في منزلها، المكالمة الهاتفية التي أجرتها الشهيدة، وهي تتناقش بوضوح مع المتصل حول مكان اللقاء في “جولة سنان”، ما يمكن أن يسهم بشكل كبير في التعرف على هوية المتصل، صوته ورقم هاتفه، وبالتالي تضييق دائرة البحث، وتعزيز جهود رجال الأمن، للوصول إلى الجناة المحتملين، إذ أن هذه المكالمة الهاتفية تمثل مفتاحًا رئيسيًا في كشف ملابسات الحادث.

اختفاء المتعلقات الشخصية للشهيدة وتأثيره على مسار القضية

أثار اختفاء المتعلقات الشخصية للشهيدة مثل هاتفها المحمول، حقيبتها، ووثائقها الرسمية، حفيظة التحقيقات، إذ أشار مصدر مطلع إلى أن فقدان هذه الأغراض يثير الشكوك حول احتمالية وجود محاولة لإخفاء الأدلة أو تعطيل عملية التحقيق، خاصة أن استحواذ الجناة على الهاتف المحمول لا يمكن إلا أن يكون هدفه إخفاء سجل المكالمات والرسائل التي قد تكشف عن معلومات تدينهم، وهو ما يجعل عودة هذه المتعلقات أمرًا حاسمًا لمتابعة جمِع الأدلة وتحليلها بشكل دقيق.

كيف تساهم المكالمة الهاتفية في كشف ملابسات الحادث بعد اختفاء الأدلة

تمثل المكالمة الهاتفية الأخيرة التي استخدمتها الشهيدة عنصرًا أساسياً رغم فقدان متعلقاتها الشخصية، فقد تحتوي تلك المكالمة على معلومات مباشرة أو غير مباشرة تفسر دوافع وتحركات الطرفين، خاصة وأن تحديد مكان “جولة سنان” كنقطة التقاء يوفر إطارًا لجمع مزيد من الأدلة والشهادات المرتبطة بتلك اللحظة، وهذا يجعل من الضروري التركيز على تحليل صوت المتصل، نوعية الترددات، وأية بيانات رقمية يمكن استخراجها عبر شركات الاتصالات، ويأتي ذلك ضمن جهود موسعة ومركزة لتسريع الوصول إلى المتهمين وتفكيك ملابسات القضية.