تغيرات مهمة.. أسعار العملات وسعر صرف الجنيه السوداني اليوم 24 سبتمبر 2025 وتوقعات السوق المقبلة

ارتفع الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، إذ سجل سعر الصرف في البنوك الرسمية 2418 جنيهاً، وارتفع في السوق الموازية إلى 3600 جنيه؛ ما يعكس تفاوتًا كبيرًا يؤثر على الاقتصاد السوداني ويزيد من تعقيدات السوق النقدي.

تفاوت أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني وتأثيراته على السوق

شهدت أسعار العملات الأجنبية في السودان تقلبات حادة، حيث برز ارتفاع الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني بقوة؛ وصار سعر شرائه وبيعه في البنوك الرسمية 2418 جنيهاً، بينما وصل في السوق الموازية إلى 3600 جنيه؛ ما يشير إلى فجوة كبيرة بين الأسعار الرسمية والغير رسمية تؤثر على استقرار الأسواق المحلية وتحد من القدرة الشرائية للمواطنين؛ ويأتي هذا الارتفاع وسط صعوبات كبيرة في ضبط حركة العملات الأجنبية من قبل الجهات المختصة، بالإضافة إلى تراجع قيمة الجنيه بشكل مستمر أمام الدولار.

ارتفاع العملات الخليجية وتأثير ذلك على سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني

لم يقتصر ارتفاع العملات على الدولار فقط، بل شهدت أسعار العملات الخليجية، مثل الدرهم الإماراتي والريال السعودي، ارتفاعاً ملحوظاً أمام الجنيه السوداني؛ فقد وصل سعر الدرهم في البنوك إلى 671.67 جنيهاً، وارتفع في السوق الموازية إلى 983 جنيهاً، بينما ثبت الريال السعودي في البنوك عند 653.52 جنيهاً وصعد في السوق الموازية إلى 982 جنيهاً؛ ويعد الريال السعودي من أبرز العملات المتداولة في السودان، ويمثل استقراره الجزئي مؤشرًا هامًا لحركة السوق، كما يدل هذا الارتفاع على استمرار الضغوط على الجنيه السوداني مقابل العملات الخليجية، مما يؤثر بدوره على أسعار الواردات والخدمات.

تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار والعملات الأوروبية والعربية

تواصل الجنيه السوداني فقدانه لقيمته أمام العملات الأجنبية الأخرى، حيث بلغ سعر اليورو 2805.37 جنيهاً في البنوك الرسمية، وارتفع إلى 3804.21 جنيهاً في السوق الموازي، ما يظهر خسارة إضافية في قيمة الجنيه بالنسبة للعملات الأوروبية؛ أما الجنيه المصري فحافظ على استقراره النسبي في البنوك عند 12.35 جنيهاً، لكنه وصل إلى 71 جنيهاً في السوق الموازية، مع استمرار تراجع قيمته؛ كما اقترب الريال القطري من 982 جنيهاً في السوق الموازي، بعد أن سجل 677.58 جنيهاً في البنوك؛ ما يعكس تفاقم ضعف الجنيه أمام العملات الخليجية والعربية بشكل عام، وزيادة الأعباء على المستوردين.

• ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني يرفع تكلفة السلع المستوردة بشكل مباشر
• الفجوة الكبيرة بين سعر الدولار في البنوك والسوق الموازي تضغط بشكل إضافي على الاقتصاد الوطني
• زيادة أسعار العملات الخليجية تضعف الجنيه السوداني بمعدل أسرع
• تراجع قيمة الجنيه أمام اليورو يرفع تكاليف استيراد البضائع الأوروبية إلى السودان

يعاني سوق العملات في السودان من حالة تقلب وعدم استقرار، حيث يرتفع الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني بشكل ملحوظ، مصحوبًا بتذبذبات مماثلة في العملات الأخرى؛ وهذا الواقع يعكس ضغوطًا اقتصادية حادة، مما يزيد الحاجة لسياسات نقدية فعالة تكبح تراجع العملة الوطنية وتساهم في تحقيق استقرار نسبي للأسواق.