تفاصيل هامة .. وزارة التعليم تحدد الحالات التي تعفي الطلاب من الحضور وتكشف القائمة الكاملة

تُعد ضوابط قبول عذر الغياب أو الاستئذان في المدارس من القواعد الضرورية لضمان انضباط الطلاب ومتابعة تحصيلهم الدراسي بشكل فعال، خاصة مع عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد إجازة اليوم الوطني؛ لذلك تشمل قائمة الأعذار المقبولة عدة حالات محددة تحتاج إلى تقديم مستندات رسمية تثبت صحتها.

أبرز الحالات التي تُقبل فيها أعذار الغياب وفق شروط وزارة التعليم

تتصدر الإجازات المرضية قائمة الأعذار المقبولة، حيث يتم اعتمادها من خلال المنصات الصحية المعتمدة أو إشعارات مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية المعنية، ما يمنح الطالب مرونة أثناء مواجهة وعكة صحية مفاجئة، كما يشمل ذلك الحالات الصحية الخاصة مثل اضطرابات الغدد أو الأمراض المزمنة التي تتطلب متابعة مستمرة، بشرط تقديم تقارير طبية معتمدة يتم مراجعتها من قبل إدارة المدرسة. إلى جانب ذلك، تُعتبر ظروف الكوارث الطارئة مثل حوادث السير والحرائق من الأعذار المقبولة عند تقديم مشهد رسمي صادر عن الجهات المختصة، مثل الدفاع المدني، مما يضمن توثيق الواقعة بشكل رسمي.

الأعذار الاجتماعية والإنسانية المقبولة في نظام غياب الطلاب

تشمل الأعذار المقبولة حالات الغياب المتعلقة بالجوانب الأسرية، حيث يُسمح للطلاب بالغياب في حال وفاة أقاربهم حتى الدرجة الثالثة، مع تقديم شهادة وفاة رسمية كإثبات، كما يُعترف بمرافقة أحد الأقارب المرضى من الدرجة الأولى حتى الثالثة إلى المستشفيات، شرط تقديم المستندات الطبية الدالة على الحالة. وتُضيف الوزارة للأعذار المقبولة المشاركة في الفعاليات والمنافسات الرسمية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى مراجعة الجهات الحكومية، ما يعكس مراعاتها للجوانب الرسمية والإنسانية معًا.

آليات متابعة الغياب وتقديم الأعذار لتحقيق انضباط مدرسي فعّال

تعتمد الوزارة في متابعة الغياب على أنظمة إلكترونية مثل ”نور“ و“مدرستي“ التي ترصد حضور وغياب الطلاب بدقة في كل حصة؛ كما تُلزم المدارس بإبلاغ أولياء الأمور فور حدوث أي غياب لضمان متابعة فورية، مع منح الطلاب مهلة تصل إلى خمسة أيام لتقديم الأعذار. في حال عدم تقديم المستندات المطلوبة خلال هذه الفترة، يُعتبر الغياب غير مبرر، ويتم تطبيق الحسم المناسب من درجات المواظبة وفق اللوائح المنظمة، مما يعزز من الالتزام والانضباط داخل البيئة التعليمية. كما يتم إبداء مرونة خاصة لحالات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون أمراضًا مزمنة أو نفسية، لضمان استمرارية تحصيلهم الدراسي بدون معوقات.

تسعى وزارة التعليم من خلال هذه الضوابط إلى خلق بيئة مدرسية متوازنة بين الالتزام الأكاديمي والاعتبارات الصحية والإنسانية، معتمدة على الشفافية والتعاون بين المدارس وأولياء الأمور عبر أدوات متابعة إلكترونية حديثة؛ ما يضمن حقوق الطلاب ويُسهل عملية تقييم الأعذار، ويحقق انضباطًا فعّالًا يدعم جودة التعليم وتحسين مستوى التحصيل الدراسي.