محطات مهمة.. عبدالله بن زايد يبحث تعزيز علاقات التعاون مع وزراء الخارجية في نيويورك

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في نيويورك عدداً من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقشوا مجمل القضايا المدرجة على جدول الأعمال وسبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتعليمية وغيرها من القطاعات الحيوية. تعزيز التعاون الثنائي في المناقشات الرسمية كان محوراً أساسياً لأبرز اللقاءات التي شهدتها الدورة.

تعزيز التعاون الثنائي مع وزراء خارجية الدول المشاركة في الأمم المتحدة

شهدت اجتماعات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في الجمعية العامة، مناقشات موسعة حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والشراكة عبر مختلف القطاعات الحيوية، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية. وتعد هذه اللقاءات فرصة لتعميق العلاقات بين دولة الإمارات وبقية الدول عبر الحوار البناء، كما تم بحث تطوير التعاون في مجالات الأمن الغذائي، الصحة، الثقافة، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة. تناولت الاجتماعات أيضاً قضايا المناخ ودورها في تعزيز استدامة التنمية بما يتواكب مع الأولويات الدولية.

دور دولة الإمارات في دعم العمل متعدد الأطراف وتعزيز قيم التسامح

أوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تعتبر العمل متعدد الأطراف ركيزة أساسية لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، إذ يأتي ذلك من خلال بناء جسور الحوار والتفاهم بين الدول المختلفة بما يعزز قيم التسامح والتعايش. دولة الإمارات تلتزم بدعم التعاون الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار العالميين، وتلبية تطلعات الشعوب نحو مستقبل مزدهر مليء بفرص التنمية، وهذا الموقف يعكس الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في المحافل الدولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بحث التطورات الإقليمية والدولية وأثرها على الأمن العالمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة

خلال اجتماعات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع وزراء الخارجية، تم التطرق إلى التطورات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، خصوصاً الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على السلم والأمن الدوليين. تتناول المناقشات أهمية التنسيق الدولي لمعالجة هذه القضايا المعقدة، وترسيخ دعائم السلام والاستقرار العالمي، بالإضافة إلى أهمية العمل المشترك بين الدول لتجاوز التحديات التي تواجهها المنطقة. حضور عدد من الوزراء والمسؤولين الإماراتيين المرافقين للوفد يشير إلى التنسيق الجيد الذي تبديه الإمارات في ملف السياسة الخارجية متعدد الأبعاد.

تضمنت اللقاءات حضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للتغير المناخي، بالإضافة إلى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية. كما رافق الوفد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة، ومعالي خليفة شاهين المرر وسعيد مبارك الهاجري ومعاونيهم في مجالات التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والسياسة الخارجية، ما يعكس حرص الإمارات على تمثيل قوي ومتعدد التخصصات في هذه الاجتماعات الدولية.

تأتي هذه اللقاءات لتؤكد مكانة دولة الإمارات وسياساتها الداعمة لتعزيز العمل المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، مستهدفة تحقيق تكامل بين مكونات التنمية المختلفة، من الاقتصاد إلى البيئة والتكنولوجيا، ما يسهم في بناء رؤى متقدمة ترتكز على التفاهم والتعاون الإنساني المستدام.