سمير فرج يكشف الحقيقة.. ما حدث في قطر مستحيل أن يتكرر داخل مصر
تشكّل قوة الردع المصرية ركيزة أساسية تمنع تكرار أي استهداف لإحدى الفعاليات الفلسطينية داخل أراضيها، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها قطر، حيث أكد اللواء الدكتور سمير فرج أن ما حدث في قطر من استهداف إسرائيل لقيادات حركة حماس هو أمر مستحيل أن يحدث داخل مصر، نظرًا لما تمتلكه من قدرة عسكرية وسياسية فريدة تحافظ على سيادتها وتمنع أي اعتداء.
دور قوة الردع المصرية في حماية السيادة ومنع تكرار الهجمات
أثبت الجيش المصري فاعلية عالية في الحفاظ على الأمن القومي، ويعلم الجميع – إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء – حجم القوة العسكرية التي يتمتع بها، بالإضافة إلى البنية الدفاعية المتطورة والقدرة على تنفيذ ردع حاسم ضد أي تهديد؛ هذا الواقع يجعل أي محاولة إسرائيليه لاستهداف حماس داخل الأراضي المصرية أمراً غير محسوب العواقب، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في نزاع مستمر منذ عامين يُصنف ضمن “حرب العصابات”؛ لذا فإن تصرفات إسرائيل الأخيرة تبقى تضليلية بهدف استعادة الدعم الداخلي فقط، في حين أن احترام الخطوط الحمراء المصرية يبقى أمرًا مفروضًا على الساحة السياسية والعسكرية.
البُعد السياسي والدبلوماسي وتأثيره على ملف حركة حماس داخل مصر
تعبّر تصريحات سمير فرج عن ثقة الدولة المصرية بمكانتها الإقليمية والدولية، خاصة في ضوء علاقاتها المتوازنة مع القوى الكبرى، التي تسمح لها بإدارة الملفات الأمنية بحكمة وبشكل استراتيجي؛ كما تبرز هذه التصريحات الفارق بين الدول التي تحافظ على سيادتها بشكل صارم، وتلك التي تُستخدم كمسرح لتصفية الحسابات الإقليمية. مصر، من ناحية أخرى، تدير ملف حركة حماس بحذر شديد، حيث تحافظ على دعم القضايا الفلسطينية دون السماح لأي نشاط يهدد الأمن داخل أراضيها، وهذا التوازن يجعلها محصّنة نسبياً من الاستهداف المباشر داخل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
الرسائل الاستراتيجية وراء تصريحات سمير فرج في ظل التصعيد الإقليمي
جاءت تصريحات اللواء سمير فرج بعد ساعات من استهداف إسرائيل لمنزل رئيس وفد حركة حماس في قطر، وهو الهجوم الذي أدى إلى استشهاد نجل خليل الحية وعدد من مرافقيه، وهو ما اعتبره فرج “انتهاك صارخ للقانون الدولي” و”إعلان حرب على المنطقة”. يُمكن فهم هذا التصريح كرسالة رادعة واضحة لأي طرف يفكر في تكرار مثل هذا العمل داخل مصر أو دول أخرى، مؤكداً أن الأمن القومي المصري لا يُمكن تجاوزه. تعكس هذه التصريحات أهمية الحفاظ على استقرار مصر، والتي تمثل درعاً استراتيجياً في منطقة تشهد تصعيدًا غير مسبوقًا وتوترًا دبلوماسيًا حادًا، فضلاً عن قوة الجيش المصري التي تجعل أي عملية عدائية ضد أراضيها محفوفة بالمخاطر ومعرّضة للرد القوي.
- الجيش المصري يمتلك قدرات دفاعية وهجومية متقدمة تجعله من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط
- شبكة الاستخبارات المصرية تلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن أي تهديدات محتملة
- الموقف السياسي يفرض احترام الحدود المصرية ويمنع التدخلات الخارجية غير المرغوبة
- تنسيق مصر مع القوى الإقليمية والدولية يزيد من قوة الردع ويعزز الاستقرار
لم تتعدَ تصريحات سمير فرج كونها تأكيدًا مباشرًا على أن مصر تمتلك قوة ردع حقيقية تحمي سيادتها، وترسل رسالة واضحة بأن أي محاولة لاستهداف حماس أو غيرها على أراضيها ستُقابل برد صارم، متى ما اقتضت الحاجة. وهذا ما يجعل الظروف داخل مصر مختلفة عن غيرها، حيث القوة العسكرية المتماسكة والسياسة الذكية تصنع معادلة غير قابلة للتكرار أو الانتهاك.