الأرصاد تكشف.. سر استمرار الرطوبة في فصل الخريف ومواعيد انتهائها المتوقع

تسجل درجات الرطوبة في فصل الخريف أعلى من المتوقع رغم انتهاء فصل الصيف، ويعود سبب استمرار الرطوبة في فصل الخريف إلى العوامل الجوية التي تؤثر على الطقس بشكل خاص في هذه الفترة؛ حيث تبقى الكتل الهوائية المحملة ببخار الماء القادمة من البحر المتوسط هي المسيطرة حتى الآن، مما يساهم في استقرار نسب الرطوبة وتأثيرها على الأحوال الجوية.

فهم سر استمرار الرطوبة وتأثيرها في فصل الخريف

توضح الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الرطوبة تستمر في الارتفاع خلال بداية فصل الخريف نتيجة لاستمرار تدفق الكتل الهوائية الرطبة من البحر المتوسط؛ إذ تحتوي هذه الكتل على بخار ماء مرتفع يؤدي إلى ثبات نسب الرطوبة في الجو، رغم توقف فصل الصيف رسميًا، وتضيف أن هذا الوضع يتغير تدريجيًا مع مرور الوقت وتحول الكتل الهوائية القادمة من جنوب أوروبا التي تحمل معها أجواء أكثر برودة ورطوبة أقل، مما يساعد في خفض نسبة الرطوبة واعتدال الطقس تدريجيًا. كما تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال النصف الأول من الخريف، والذي يميل إلى حرارة الصيف، يسهم في زيادة نسب الرطوبة، لكن مع نشاط الرياح وتكاثر السحب وانخفاض درجات الحرارة يبدأ الانخفاض التدريجي في نسبة الرطوبة ليصبح الطقس أكثر اعتدالا وراحة.

توقعات نسبة الرطوبة وأهميتها لفصل الخريف في مصر

تستعرض هيئة الأرصاد الجوية توقعاتها لنسب الرطوبة غدًا في مختلف أقاليم مصر، وهي كما يلي: في القاهرة الكبرى تصل نسبة الرطوبة العظمى إلى 80% مع صغرى تبلغ 35%، بينما في الوجه البحري تتراوح الرطوبة بين 80% للعظمى و40% للصغرى، أما السواحل الشمالية فتسجل نسبًا أعلى حيث تصل العظمى إلى 90% مع صغرى بين 50% و55% حسب المنطقة سواء في الشمال الغربي أو الشمالي الشرقي، بينما جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر تسجل نسبًا معتدلة ما بين 30% و65%، وشمال الصعيد يتراوح بين 20% و60%، ويأتي جنوب الصعيد بأدنى النسب حيث تبلغ العظمى 35% والصغرى 15%. تعكس هذه الأرقام تقلبات مستويات الرطوبة التي توجه الطقس خلال فصل الخريف، مما يؤثر على الإحساس العام بالدفء أو البرودة ويحدد طبيعة الطقس اليومية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع وانخفاض نسبة الرطوبة خلال فصل الخريف وتأثيرها على الطقس

ترتبط نسبة الرطوبة في فصل الخريف بعدة عوامل رئيسية، لا تقتصر فقط على مصادر الكتل الهوائية البحرية، بل تشمل أيضًا التغيرات التدريجية في درجات الحرارة التي لا تزال مرتفعة نسبيًا في بداية الفصل، وكذلك نشاط الرياح وتكاثر السحب التي تؤدي إلى تغييرات في توزيع بخار الماء في الجو، مما يعكس تأثيرًا متغيرًا للرطوبة. إذ حين يشتد نشاط الرياح، تقل نسبة الرطوبة بشكل ملحوظ نتيجة لتبدد بخار الماء، كما تُسهم السحب في تقليل الإشعاع الشمسي المباشر وتلطيف الأجواء، مما يساعد في خفض مستويات الرطوبة بشكل تدريجي، الأمر الذي ينقل الطقس إلى حالة أكثر اعتدالًا مع تقدم فصل الخريف. هذا التوازن بين العوامل الجوية والديناميكية الهوائية هو السبب الرئيس وراء استمرار الرطوبة في فصل الخريف لفترة أطول من المتوقع، وتأخير تراجعها الكامل حتى تتغير مصادر الكتل الهوائية وتصبح أجواء جنوب أوروبا أكثر سيطرة.

الإقليم نسبة الرطوبة العظمى نسبة الرطوبة الصغرى
القاهرة الكبرى 80% 35%
الوجه البحري 80% 40%
السواحل الشمالية الغربية 90% 50%
السواحل الشمالية الشرقية 90% 55%
جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر 65% 30%
شمال الصعيد 60% 20%
جنوب الصعيد 35% 15%

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة