ذكريات مفاجئة.. سميح ساويرس يروي كيف اشتراه أول مركب بـ14 ألف جنيه وسخر منه أشقاؤه بشدة
اشترى سميح ساويرس أول مركب له مقابل 14 ألف جنيه فقط، وكانت تلك الخطوة بداية رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات في مجال البحر والاستثمار، رغم أن أشقائه استهزأوا به وأطلقوا على مركبه اسم “نورماندي تو” بسبب بساطته.
تجربة تأسيس نادي الجونة لكرة القدم والنجاحات المتتالية
قبل نحو عشرين عامًا، قام سميح ساويرس بخطوة جريئة عندما أسس نادي الجونة لكرة القدم، وهو المشروع الذي قوبل بالسخرية من البعض وسؤالهم عن جدوى إنشاء فريق كروي في تلك المنطقة، لكن هذا الفريق المتواضع بدأ في دوري الدرجة الرابعة أو الخامسة، وتمكن خلال سبع أو ثماني سنوات من الصعود إلى الدوري الممتاز. تحول هذا المشروع من مجرد حلم إلى قصة نجاح ملهمة، باتت نموذجًا يُحتذى به في عالم الرياضة والاستثمار، خاصة مع امتلاك شقيقه ناصف لنادي بارز في الدوري الإنجليزي الآن.
شراء مركب بـ14 ألف جنيه وتجربة البحر الفريدة
كان شراء مركب صغير مقابل 14 ألف جنيه هو البداية الحقيقية لحب ساويرس للبحر، إذ كان أول من بين أشقائه يُقدم على مثل هذه الخطوة، مستخدمًا ماله الخاص لاقتناء المركب، بالإضافة إلى موتور كلفه نصف عمره حسب وصفه. رغم السخرية التي واجهها من أشقائه الذين لقبوا مركبه “نورماندي تو”، بقي هذا المركب البسيط حلمه المنفذ، ومن خلاله بدأت رحلات الغوص والإبحار في جزر البحر الأحمر، في وقت كانت فيه هذه التجارب نادرة جدًا في المنطقة، ما عزز مكانته بين عشاق البحر والمراكب.
كيف تحولت تجارب بسيطة إلى مشاريع تنموية كبرى في الجونة
أظهرت تجربة ساويرس أن بداية مشاريعه المختلفة، سواء في كرة القدم أو اقتناء مركب بـ14 ألف جنيه، لم تكن مجرد نشاطات عابرة، بل كانت اللبنات الأولى التي قامت عليها مشروعات تنموية ضخمة. علّمت التجارب الأولى أن الشغف والجرأة هما مفتاح النجاح، وأن مواجهة السخرية وعدم التقدير هو جزء من المسار. تحولت هذه الهوايات الأولية إلى مشاريع سياحية واقتصادية أحدثت تغييرًا جذريًا في شكل منطقة الجونة والغردقة، مؤكدة أهمية الالتزام والرؤية الواضحة في تحقيق أحلام كبيرة.