عرض أسطوري .. بقيادة هاني فرحات، أنغام تصنع المجد في رويال ألبرت هول بأداء لا يُنسى

صعدت النجمة المصرية أنغام إلى خشبة مسرح رويال ألبرت هول بلندن لتثبت حضورها كأول فنانة مصرية في العصر الحديث تُحيي حفلًا غنائيًا بهذا الصرح الشهير، الذي لم يسبق له إلا استضافة أسطورة واحدة من مصر وهي عبد الحليم حافظ.

أنغام تقدم صوت مصر الأصيل في أجواء رويال ألبرت هول بلندن

استقبل منظمو الحفل النجمة أنغام وسط حضور ضخم بلغ أكثر من خمسة آلاف متفرج، حيث قاد المايسترو العالمي هاني فرحات الأمسية التي وصفها الحضور بأنها أسطورية بكل المقاييس، جرّاء الأداء المتفرد والطاقم الموسيقي الراقي. شهد الحفل تغطية إعلامية واسعة، وبلغت أسعار التذاكر ما بين 50 إلى 800 جنيه إسترليني؛ تستضيف القاعة الفنية العريقة دائمًا أبرز نجوم العالم من أمثال فرانك سيناترا إلى أديل، مما يضيف قيمة خاصة لحفل أنغام الذي دخل تاريخ لندن بها.

تصفيق حار وانتعاشة فنية في عودة أنغام بعد الأزمة الصحية

فور ظهور أنغام على خشبة المسرح، علت القاعة أصوات التصفيق المتواصل، لتبدأ حفلها بأغنية “كل ما نقرب لبعض” الشهيرة، معيدةً بذلك الحياة إلى مسيرتها الغنائية بعد فترة غياب قسري بسبب مرضها. عبّرت أنغام بكلمات مؤثرة عن امتنانها الكبير لمساندة الجمهور، قائلة: “الحمد لله فعلاً بجد.. أنا شوفت السلامة وشوفت الحب وشوفت الدعم منكم، شكرًا على حضوركم ودعمكم في كل لحظة”، تؤكد بذلك العلاقة العاطفية القوية التي تجمعها بمحبيها.

عودة أنغام القوية.. أول ظهور مباشر وتجديد المشوار الفني

يعد هذا الحدث أول ظهور مباشر لأنغام بعد خوضها رحلة علاج دقيقة استلزمت إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم حميد في البنكرياس، تخللتها فترة نقاهة في الساحل الشمالي بعد علاجها بألمانيا. عادت أنغام إلى فنها بكامل قوتها، وفي واحدة من أقوى لياليها الغنائية، حيث سيُعرض الحفل لاحقًا عبر شاشة MBC مصر ومنصة شاهد، ليشهد جمهورها عودتها القوية التي رسخت مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات المصرية المعاصرة. خلال فترة النقاهة، طرحت أنغام أيضًا أغنية جديدة بعنوان “سيبتلي قلبي” التي تعاونت فيها مع تامر حسين وعزيز الشافعي، مع توزيع نادر حمدي، وقد صوّرت الكليب في الساحل الشمالي، ما يعكس شغفها بالفن رغم التحديات الصحية.

تشكل عودة أنغام بهذه القوة علامة فارقة في مسيرتها الفنية التي اجتازت تحديات صحية جسيمة، حيث تؤكد أن الكلمة المفتاحية «عودة أنغام بعد الأزمة الصحية» باتت تمثل أكثر من مجرد حدث، بل قصة إصرار وعطاء ينبض به صوت مصر في كل مناسبة غنائية جديدة.