دراما ساخنة.. هل سرق ديمبيلي الكرة الذهبية من لامين يامال في مفاجأة مدوية؟

تُعَد جائزة الكرة الذهبية من أبرز الجوائز في عالم كرة القدم، وتتويج الفرنسي عثمان ديمبيلي بها كأفضل لاعب في العالم لعام 2025 أثار جدلاً واسعًا بين المتابعين، خاصةً مع المنافسة الشديدة التي شهدها الموسم الماضي بينه وبين الإسباني الشاب لامين يامال. جائزة الكرة الذهبية لهذا العام سلطت الضوء على اختلاف الآراء حول من يستحق اللقب أكثر، خصوصًا وسط تألق عدة نجوم على الساحة الأوروبية.

التصويت على جائزة الكرة الذهبية وأسبابه المثيرة للجدل

شهد التصويت على جائزة الكرة الذهبية لهذا العام حالة من الجدل اللافت، حيث اعتبر الكثيرون أن تأثير لامين يامال الفردي وأرقامه كانت تفوق ما قدمه ديمبيلي خلال الموسم، وهو ما دفع والد يامال لإعلان وجود “أمر غريب” في النتائج. مع ذلك، أكد رئيس تحرير مجلة فرانس فوتبول أن ديمبيلي حصد فوزًا بفارق كبير في الأصوات، وأن التصويت جرى بشفافية واضحة. ويرجح المسؤولون أن تتويج ديمبيلي بالخماسية مع باريس سان جيرمان، التي تضمنت الفوز بدوري أبطال أوروبا، كان عاملاً حاسمًا في حسم الجائزة لصالحه، بينما لم ينجح يامال في تحقيق نفس الإنجاز القاري مع برشلونة.

التحليل الرقمي لتأثير ديمبيلي ولامين يامال على فرقهم

تشير الأرقام إلى تفوق ديمبيلي في الإنتاج الهجومي مع باريس، حيث سجل 35 هدفًا وصنع 16 خلال 53 مباراة، في مقابل 18 هدفًا و26 تمريرة حاسمة لامين يامال في 55 مباراة. رغم ذلك، يمتلك يامال تأثيرًا فرديًا فريدًا بصفته قائدًا محركًا لأداء فريقه، ما ظهر جليًا في مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، تسجيله وأداؤه الاستثنائي برغم خسارة الفريق. من جهة أخرى، كان ديمبيلي العمود الفقري لأداء باريس سان جيرمان خاصة في النصف الثاني من الموسم، ما يدل على قوة تأثر الفريق به. وبهذا تبقى المنافسة بين ديمبيلي ويامال تدور حول أوجه مختلفة من التأثير الرياضي رغم التفوق العددي لديمبيلي.

تأثير الجنسية الفرنسية والإعلام المحلي على منح جائزة الكرة الذهبية

لا يمكن تجاهل الدور القوي للتأثير الإعلامي الفرنسي على حسم جائزة الكرة الذهبية، لا سيما وأنها تُقدم من قبل مجلة فرنسية (“فرانس فوتبول”). يرى البعض أن تفضيل اللاعبين الفرنسيين ينعكس جليًا في التصويت، ما قد يفسر فوز ديمبيلي على يامال رغم التنافس الذي قدمه الأخير الملقب بـ”الظاهرة”. كما أن تمجيد الإعلام الفرنسي لمسيرة ديمبيلي وإظهاره كالأحق بالجائزة، ساهم في دعم موقفه أمام المصوتين وغير المتحيزين. هذا التأثير قد يكون من الأسباب التي أثارت تساؤلات حول حيادية اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام.

العمر ودوره في توزيع الأصوات بين ديمبيلي ولامين يامال

العامل الزمني يبدو له تأثير كبير في تحديد الفائز بجائزة الكرة الذهبية، فبينما لا يزال لامين يامال في سن المراهقة (17 عامًا)، باحترافه اللافت، لم يختبر أغلب المصوتين منحه الجائزة وهو في مرحلة النضج الكروي المثلى. بينما عثمان ديمبيلي البالغ 28 عامًا، يُعد في أوج مسيرته الاحترافية، وهو عمر يراعيه كثير من الخبراء عند تحديد من يستحق جائزة بهذا الوزن. مع غياب سابقة لفوز لاعب تحت سن 21 غير رونالدو في عام 1997، ربما وجّه هذا الاعتبار الأغلبية نحو ديمبيلي، مع احتساب أن الكرة الذهبية عادةً ما تُمنح للاعبين ناضجين أكثر من الناحية الفنية والبدنية.

اسم اللاعب الأهداف التمريرات الحاسمة عدد المباريات العمر
عثمان ديمبيلي 35 16 53 28 سنة
لامين يامال 18 26 55 17 سنة
  • ديمبيلي ساهم في تحقيق خمسة ألقاب مع باريس سان جيرمان خلال موسم 2024-2025
  • يامال أحرز ثلاثية محلية مع برشلونة رغم صغر سنه
  • تفوق ديمبيلي في الأرقام الفردية على مستوى التسجيل والتمرير
  • يامال يمتلك تأثيرًا تكتيكيًا واضحًا على أداء برشلونة العالمي
  • مسابقة التصويت شهدت حسمًا لصالح ديمبيلي بفارق كبير

تُظهر المنافسة بين عثمان ديمبيلي ولامين يامال الطبيعة المعقدة لجائزة الكرة الذهبية، التي لا تعتمد فقط على الأرقام والإحصائيات، بل تمتزج بالعوامل النفسية، العمرية، والإعلامية، وهو ما يجعل كل موسم يحمل معه قصصًا تستحق النقاش والتأمل حول معايير اختيار الأفضل في كرة القدم العالمية.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.