الشمري يحذر.. الخطأ الفادح في التعامل مع العلم السعودي يعرض مواطني المملكة للسجن فوراً

العلم السعودي ليس مجرد شعار وطني عادي، بل يحمل كلمة التوحيد التي تُجسد جوهر الهوية الإسلامية للمملكة، وله نظام خاص يعزز مكانته ويحدد ضوابط استخدامه، مما يجعله رمزًا دينيًا وسياديًا يحظى بمكانة خاصة لدى السعوديين.

النظام الخاص بالعلم السعودي وأهمية الالتزام بضوابط استخدامه

ينظم «نظام العلم للمملكة العربية السعودية» كل ما يتعلق بمواصفات العلم واستخداماته، بالإضافة إلى العقوبات التي تُفرض على المخالفات، بهدف ترسيخ مبدأ التوقير والتبجيل للعلم باعتباره شعار الدولة ورمز سيادتها؛ ولذلك يُلزم العسكريون بأداء التحية له ويُحظر أي شكل من أشكال الامتهان، كاستخدام العلم على السيارات أو بطرق غير لائقة. من بين أبرز المخالفات التي يشدد عليها النظام استخدام علم باهت اللون أو في حالة سيئة، إذ يُعتبر ذلك تقليلًا من قيمته ومعناه، ويُطلب التخلص من العلم القديم أو التالف بوسيلة رسمية تتمثل في الحرق عبر الجهة المختصة. كما يمنع النظام تمامًا ملامسة العلم أو علم جلالة الملك للأرض أو الماء، نظرًا لما تحمله هذه الأفعال من إهانة لرمزيته في الوجدان الوطني والإسلامي.

التفاصيل الفريدة لمواصفات العلم السعودي ورمزيته الدينية والسياسية

يتسم العلم السعودي بشكل مستطيل، يبلغ عرضه ثلثي طوله، ويغلب عليه اللون الأخضر الممتد من السارية إلى الطرف الآخر، ويتوسطه نص الشهادة الإسلامية مكتوبًا بخط أبيض واضح، تعلوه سيف مسلول موازٍ للنص، مع قبضة تتجه نحو الأسفل، ومصوَّر أيضًا باللون الأبيض ليعكس مفهوم القوة والعزة بجانب العقيدة المرادة. وتُظهر خصوصية العلم في النقشة الواضحة على وجهَي القطعة، مما يؤكد عدم إمكانية رفعه مقلوبًا على عكس كثير من الأعلام الأخرى، وهذا يعكس فلسفة المملكة التي تحمل في رموزها وألوانها دلالة عقائدية ووطنية عميقة. أما علم جلالة الملك فيتقارب مع العلم الوطني في الشكل، إلا أن هناك إضافة مميزة تتمثل في الشعار الملكي المطرز بخيوط ذهبية، وهو يتألف من سيفين متقاطعين تعلوهما نخلة، ويوضع هذا الشعار في الزاوية السفلى المجاورة للسارية، معبرًا عن القوة المرتبطة بالنماء.

دور التوعية والالتزام بنظام العلم السعودي في تعميق الانتماء الوطني

يشدد النظام الملكي على أن احترام العلم السعودي هو احترام للوطن والعقيدة، ولذلك تحرص المملكة على غرس هذا الوعي عبر المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية، بهدف رفع مكانة العلم في نفوس الشعب والحفاظ عليه برمز موحد يمثل الوحدة والسيادة والدين. ويأتي اليوم الوطني كتعبير واضح عن مكانة العلم، حيث يُرفع في الميادين والشوارع والمؤسسات وفق ضوابط محددة، مع ضرورة وعي المواطنين بهذه القواعد لمنع المخالفات التي قد تستوجب مساءلة قانونية. والغرامات التي فرضها النظام ليست الهدف منها التشدد، بل تعزيز ثقافة التقديس لهذا الرمز الوطني والسيادي. الحفاظ على قدسية العلم السعودي مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل فرد، مواطنًا كان أم مقيمًا، ليظل العلم مرفوعًا في أبهى صوره وبأسمى معانيه.

  • يحدد نظام العلم السعودي مواصفات اللون والشكل ومكان كتابة الشهادة والسيف
  • تحظر اللاتلامس مع الأرض أو الماء لضمان الحفاظ على قدسية العلم
  • يجبر النظام على التخلص الرسمي من العلم القديم بالحرق
  • العلم الملكي يحتوي على شعار السيفين والنخلة بخيوط ذهبية مميزة
  • التوعية المجتمعية مهمة لضمان احترام العلم وتقديره

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.