سميح ساويرس يوجه انتقادًا حادًا للأثرياء.. يكشف خطأ ربط ثرواتهم بالذكاء والجهد فقط

الحظ هو العامل الأساسي في صناعة الثروة بنسبة كبيرة قد تصل إلى 60%، وهو ما يؤكده رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، الذي يرفض الربط الحصري بين الذكاء والجهد وبين النجاح المالي، معتبرًا أن هناك معادلة أكثر تعقيدًا تشمل الحظ والمثابرة والجرأة كمكونات أساسية.

لماذا لا يكفي الذكاء وحده لتحقيق الثراء وفق رؤية سميح ساويرس

أكد ساويرس في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي أن الذكاء ليس العامل الحاسم في تحقيق الثروة كما يعتقد الكثيرون؛ إذ أن الإنسان يحتاج فقط إلى 7% من الذكاء لاستغلال الفرص المتاحة، بينما الذكاء المفرط دون الفعل لا ينتج عنه نجاح ملموس. وأشار إلى وجود كثيرين يتمتعون بذكاء استثنائي إلا أنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم مادي بسبب عدم معرفتهم كيفية استغلال الفرص التي تواجههم، مما يبرز أن الذكاء وحده لا يشكل ضمانة للنجاح المالي.

دور المثابرة والجرأة كعناصر تكامل مع الحظ في معادلة الثروة

وضّح ساويرس أن مفاتيح الثروة لا تقتصر على الحظ فقط، بل تتكامل مع عنصرين أساسيين هما الجرأة والمثابرة، اللذين يشكلان حوالي 13% من مكونات النجاح المالي، ويجب على الفرد الوصول إلى نسبة لا تقل عن 7% من هذين العنصرين لتفعيل الاستفادة من الحظ. وأوضح أن الحظ وحده لا يكفي؛ إذ أن الشخص المحظوظ الذي يفتقر إلى الجرأة أو المثابرة لن يستثمر فرصه، ولن يحقق نتائج، كما أن الجرأة بدون صبر ومثابرة قد تؤدي إلى فقدان فرص بسيطة بسهولة. وبهذا المعنى، النجاح هو تفاعل متوازن بين الحظ والمجهود المبذول في العمل.

انتقاد رؤية الأثرياء الذين ينسبون ثرواتهم إلى الذكاء والجهد فقط

وجه ساويرس نقدًا لاذعًا للأثرياء الذين يروّجون لفكرة أن نجاحهم قائم فقط على الذكاء أو الاستيقاظ المبكر والعمل الشاق، مشيرًا إلى أن هذا الانطباع مبالغ فيه، ويمثل 40% فقط من المعادلة الحقيقية لنجاحهم المالي. وأشار إلى أن معظمهم يتجاهلون وجود الحظ، رغم أن فرص النجاح ترتبط بشكل كبير به، حيث يؤكد أن الحظ يشكل 60% من أسباب تكوين الثروة. بهذه الكلمات، يحاول ساويرس تحطيم الأساطير التي تُروج لفكرة الاكتفاء بالمهارات أو العمل الفردي فقط دون الاعتراف بمتغيرات أكثر تعقيدًا.

أهمية التفويض في نجاح إدارة الأعمال والثروة حسب سميح ساويرس

وأنهى ساويرس حديثه بملاحظة هامة تتعلق بكيفية إدارة الأعمال، مستشهدًا بتجربة أحد رجال الأعمال الأجانب الذي أكّد له أن التفويض يعد من أساسيات النجاح في بناء الثروة. وأوضح أن الشخص الذي يحاول إنجاز كافة المهام بنفسه دون منح ثقته لفريق عمله أو تفويض المهام للآخرين سيعجز عن تحقيق ثروة كبيرة مهما كانت حنكته أو حظه. هذه الرؤية تأتي لتؤكد أن نجاح الأعمال لا يرتبط فقط بالخصائص الشخصية، بل أيضًا بالقدرة على توظيف الموارد البشرية بالشكل الصحيح لتحقيق أهداف مالية طموحة.