فينيسيوس.. من حلم الكرة الذهبية إلى المركز الـ16 في الوطن سبورت رحلة صعبة وتحديات مستمرة

فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد شهد تراجعاً واضحاً في مستواه خلال عام واحد فقط بعد أن كان المرشح الأقوى للفوز بالكرة الذهبية 2024، خاصة بعد تتويجه مع ناديه بالدوري ودوري أبطال أوروبا، إلا أن تراجع الأداء أثر بشكل كبير على وضعه في النسخة التالية من الجائزة.

تراجع أداء فينيسيوس جونيور في سباق الكرة الذهبية 2025

بعد عام من المنافسة القوية، تراجع فينيسيوس جونيور في ترتيب الكرة الذهبية إلى المركز السادس عشر، مما يبرز تأثير خسارته الكبرى في 2024 على نفسيته وأدائه، وفق ما أشارت إليه صحيفة «ماركا» الإسبانية؛ فقد فقد البرازيلي الكثير من بريقه الحالي مقارنة بموسمه السابق. وكان فينيسيوس محور الهجوم بتوجيهات كارلو أنشيلوتي الذي وثق به كثيراً، لكن مع قدوم تشابي ألونسو كمدرب جديد، أدى تطبيق نظام جماعي صارم إلى تقليل تركيز اللعب حوله، الأمر الذي زاد من صعوبة بروز نجم ريال مدريد وسط منافسة شرسة من كيليان مبابي الذي يتمتع بإمكانيات تهديفية وإعلامية أكبر.

فينيسيوس جونيور والفرصة الضائعة في 2024

يدرك فينيسيوس جيداً أن العام الماضي كان أقرب خطوة لتحقيق حلم الكرة الذهبية الذي ربما لا يتكرر بسهولة، خاصة مع احتكار الأضواء بينه وبين مبابي؛ وبما أن الفرنسي يحظى بألقاب ومكانة بارزة، فخياره الوحيد حالياً هو العمل على ثورة شخصية في الأداء. ولا تقتصر هذه الثورة على المستويين الفني والبدني فحسب، بل تتطلب استعداداً قوياً لمونديال 2026 الذي قد يمنحه الفرصة لاستعادة مكانته في سباق أفضل لاعب في العالم. ويظل السؤال المعقد ما إذا كان فينيسيوس يمتلك القوة الذهنية والقدرة على إعادة ابتكار نفسه لضمان عودته إلى القمة مع ريال مدريد والمنتخب البرازيلي.

كيف يمكن لفينيسيوس جونيور استعادة مستواه وتألقه مع ريال مدريد والمنتخب؟

لتجاوز أزمات الأداء والخروج من ظل المنافسين، يحتاج فينيسيوس جونيور إلى التركيز على عدة عناصر أساسية:

• التحسين المستمر في القدرات الفنية والبدنية لمواكبة متطلبات المستوى العالي
• التكيف مع نظام تشابي ألونسو والاستفادة من اللعب الجماعي دون فقدان دوره القيادي
• تعزيز الجانب الذهني والنفسي لمواجهة ضغوط المنافسة والإعلام
• الاستفادة من فرص البطولات الكبرى مثل مونديال 2026 لإثبات قيمته العالمية

تلك الخطوات مجتمعة قد تمنح فينيسيوس فرصة للعودة من جديد إلى دائرة النجومية التي فقدها مؤقتاً، وعلى الرغم من السقوط الحالي، فإن عزيمته ستحدد مستقبله إذا ما استطاع استعادة بريقه سريعاً.

يبقى مستقبل فينيسيوس جونيور في كرة القدم مرتبطاً بقدرته على استعادة توازنه، وبذل جهد مضاعف من أجل الترحيب بنجمة متألقة تعكس تطلعات ريال مدريد والمنتخب البرازيلي.