شراكة استراتيجية.. احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ95 تجمع الإمارات والسعودية وتدعم التجارة والاستثمار بين البلدين

اليوم الوطني السعودي الـ95 يحمل هذا العام نكهة مختلفة بعد إعلان الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى الاحتفالات الرسمية، ما يجسد عمق الروابط بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، ويضيف لهذا اليوم رمزيات من التلاحم الخليجي والتكامل الإقليمي، معزّزًا قيم الهوية المشتركة والتنمية المستدامة والرؤية المستقبلية المتوافقة بين المملكة والإمارات.

الجدوى التاريخية لـ اليوم الوطني السعودي الـ95

ليس لأي يوم رمزية مثل اليوم الوطني السعودي الـ95، حيث تعود جذوره إلى ذكرى توحيد المملكة عام 1932 في عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، تم اعتماده كعطلة رسمية عام 2005 بموجب مرسوم ملكي، إذ تعد المناسبة نقطة ارتكاز في الذاكرة السعودية، مُحتفية بالهوية الوطنية وإرث المملكة الحضاري ورؤيتها الطموحة في التنمية، ويأتي شعار هذا العام “عزنا بطبعنا” ليُبرز التراث السعودي، الطبيعة الفريدة، واعتزاز المواطنين بتاريخهم وقيمهم، من خلال احتفالات واسعة في المدن الرئيسية تجمع بين العروض التقليدية، الألعاب النارية، الحفلات الموسيقية، والعروض الجوية المشوقة، هذا إلى جانب العروض التسويقية والخصومات التجارية المميزة.

مشاركة الإمارات في اليوم الوطني السعودي الـ95

تأتي مشاركة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي في اليوم الوطني السعودي الـ95 كتعبير حي عن ترابطهما التاريخي، فقد نشأت تلك العلاقة عبر عقود من التوافق السياسي والتعاون الاقتصادي المتين، تعززت بجهود كبار القادة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الملك فيصل بن عبد العزيز وآخرين وصولًا إلى عهدي الشيخ محمد بن زايد والملك سلمان بن عبد العزيز، وقد أسفر هذا التعاون عن مواقف مشتركة تتجلى في القضايا العربية والإقليمية، والمبادرات التنموية والأمنية، أما جانب الشراكة الاقتصادية فيتجلى عمليًا بإنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي عام 2016 ليكون منصة توحّد الرؤى التنموية وتدعم الحوكمة الفاعلة.

العلاقات الاقتصادية في ظل اليوم الوطني السعودي الـ95

تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين نموًا متسارعًا خاصة في العامين الأخيرين، حيث تؤكد الإحصاءات أن التجارة الخارجية غير النفطية تجاوزت 91 مليار درهم إماراتي خلال النصف الأول من 2025، بينما بلغ حجم التجارة الإجمالي أكثر من 151 مليار درهم إماراتي خلال عام 2024 وفق موقع “ذا تايمز أوف إنديا”، وقد ساهمت المبادرات الحكومية والمشاريع العابرة للحدود في دفع التعاون التجارب والاستثمارات المتكررة، مع تناول قطاعات السياحة، التكنولوجيا، الخدمات والبنية التحتية نصيبًا واسعًا من هذا النمو المستدام، كما أن التنسيق بين البلدين يدعم خطط التنويع الاقتصادي كما في رؤية 2030 السعودية، والتي تركز على استقطاب الاستثمارات النوعية ورفع إنتاجية القطاعات غير النفطية.

البند القيمة (درهم إماراتي) السنة والنطاق
التجارة الخارجية غير النفطية 91 مليار النصف الأول 2025
حجم التجارة الإجمالي 151.5 مليار 2024

من المنتظر أن تؤدي هذه الشراكات إلى نجاحات في المجالات التالية:

  • الاستثمار المشترك في مشاريع البنية التحتية
  • تطوير قطاع السياحة والضيافة وتنظيم الفعاليات المشتركة
  • العمل التقني وتبادل الخبرات في التكنولوجيا الحديثة
  • تعزيز التبادل التجاري ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية
  • توسيع أطر التعاون المصرفي والتمويل

مثل هذا التكامل الاقتصادي بين السعودية والإمارات يظهر بشكل واضح في رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 3.6٪ لعام 2025، مدعومًا باستعادة إنتاج النفط وتوسع القطاعات غير النفطية بأكثر من 3.4٪، كما أن المبادرات المشتركة في قطاع الضيافة والسياحة ستدفع لمزيد من تنويع مصادر الدخل وتوسيع الأسواق.

مشاهد الاحتفال في اليوم الوطني السعودي الـ95

خلال اليوم الوطني السعودي الـ95 تحتفل المملكة عبر فعاليات رسمية وغير رسمية، فتغلق المؤسسات الرسمية أبوابها وتتحول المدن إلى ساحات للاحتفالات، ويتفاعل الزوار مع أجواء من البهجة والافتخار تمتد لأنشطة متنوعة مثل:

  • العروض الفولكلورية التقليدية
  • الألعاب النارية والاحتفالات الليلية
  • الحفلات الموسيقية والفعاليات الاجتماعية
  • عروض الطائرات والمسيرات العسكرية
  • حملات الترويج والخصومات في المتاجر والمطاعم

إضافة إلى ذلك، تحتفي الإمارات بهذا اليوم عبر برامج وفعاليات تعزز التلاحم الخليجي وتوثق العلاقات بين الشعبين. من خلال التلاحم الفريد بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ95 تؤكد المنطقة قدرتها على تقديم نموذج للوحدة، الاستقرار، والعمل المشترك وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والثقافي.