لم يكن انتقال المهاجم الشاب أحمد شريف إلى نادي الزمالك مجرد صفقة جديدة تُضاف إلى قائمة الانتقالات الصيفية، بل كان تحقيقًا لحلم طفولة ظل يراوده لسنوات طويلة، فبين جدران القلعة البيضاء، يرى شريف نفسه اليوم جزءًا من كيان عظيم طالما تمنى الانتماء إليه، وهو ما عبر عنه بسعادة غامرة، مؤكدًا أن هذا الانتقال هو تتويج لمسيرته وتحقيق لأغلى أمنياته.
كواليس الحلم الأبيض وتحديات المستقبل
بدأت القصة عندما تواصل معه جون إدوارد، المدير الرياضي للزمالك، والذي رسم له ملامح مرحلة جديدة ومختلفة في مسيرته الكروية، لم تكن المفاوضات مجرد أرقام وعقود، بل كانت حديثًا عن تحدٍ كبير ينتظره، وعن حاجة الفريق لخدماته في مركز الهجوم، وهو ما أشعل حماس اللاعب الشاب الذي وقع على عقد يمتد لخمس سنوات قادمة، واعدًا بأن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.
لا يكتفي أحمد شريف بتحقيق حلمه الشخصي بالانضمام للزمالك، بل يطمح إلى تحقيق كل البطولات الممكنة مع الفريق، واضعًا بطولة السوبر القادمة كهدف أول له ولزملائه، وفي رسالته للجماهير، التي شعر بدعمها الكبير حتى قبل الإعلان الرسمي عن الصفقة، وعد ببذل أقصى جهد ممكن من أجل حصد الألقاب وإسعادهم، وطالبهم بالاستمرار في مساندة الفريق بنفس الروح التي عهدوها دائمًا.
يمتلك المهاجم الشاب مرونة تكتيكية تجعله قادرًا على اللعب في مركز المهاجم الصريح أو الجناح الهجومي، وهي ميزة اكتسبها من خلال تجربته مع ناديه السابق فاركو لمدة موسمين. ولا يخشى شريف المنافسة مع زملائه في الفريق، بل يراها أمرًا صحيًا سيعود بالنفع على الزمالك ككل، خاصة في ظل وجود لاعبين على أعلى مستوى، مؤكدًا أن علاقته الجيدة بالجميع ستساعده على الانسجام سريعًا.
