في خطوة مفاجئة تعكس تغيراً في استراتيجية سوق الانتقالات، أعلن نادي الريان القطري عن عودة مهاجمه الإسباني المخضرم رودريجو مورينو لقيادة خط هجوم الفريق من جديد، هذه العودة لا تمثل مجرد انتهاء فترة إعارة، بل هي قرار استراتيجي من إدارة النادي بالرهان على عنصر الخبرة الذي يمثله رودريجو، في محاولة واضحة لتصحيح مسار الفريق الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس، بعيداً عن طموحات جماهيره وإدارته.
يأتي قرار استعادة المهاجم الإسباني، الذي قضى موسماً ناجحاً مع الغرافة توّجه بلقب كأس الأمير، ليرسم ملامح جديدة لخريطة تعاقدات النادي، ففي نفس التوقيت الذي تم فيه الإعلان عن عودة رودريجو، أشارت تقارير صحفية إلى انسحاب الريان من مفاوضاته مع النادي الأهلي لضم المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، مما يوحي بأن النادي قرر الاعتماد على حل مضمون ومجرب بدلاً من الدخول في صفقة جديدة قد تتطلب وقتاً للتأقلم.
مهاجم دولي بتاريخ حافل
يمثل رودريجو مورينو، البالغ من العمر 34 عاماً، قيمة فنية كبيرة للريان، فهو ليس مجرد لاعب عادي، بل مهاجم دولي ارتدى قميص منتخب إسبانيا، ويمتلك مسيرة حافلة قادته للعب في أندية أوروبية كبرى مثل ريال مدريد، بنفيكا، فالنسيا، وليدز يونايتد، هذا التاريخ الحافل، بالإضافة إلى سجله التهديفي المميز مع الريان في موسمه الأول الذي سجل خلاله 12 هدفاً، يجعله الخيار الأمثل لقيادة الفريق نحو العودة للمنافسة بقوة على الألقاب المحلية.
إن عودة رودريجو لا تهدف فقط لتعزيز القوة الهجومية، بل لاستعادة شخصية الفريق داخل الملعب، حيث يُنتظر منه أن يكون قائداً لزملائه بخبرته الكبيرة التي اكتسبها في الملاعب الأوروبية. والآن، تتجه الأنظار نحو المهاجم الإسباني لمعرفة ما إذا كان قادراً على تكرار نجاحاته السابقة، وقيادة “الرهيب” لتحقيق النتائج المأمولة في الموسم المقبل.
